قال اللواء صلاح الدين زيادة – محافظ المنيا، إن احتفالات أعياد الميلاد المجيد هذا العام تأتي فى ظل ميلاد الديمقراطية والمحبة الحقيقية على أرض مصر، حيث يحتفل المصريون جميعا بالمولد النبوى بعد أيام، ثم يتوجه بعد ذلك أبناء الوطن يدا بيد للتصويت على الدستور ليحيا شعب مصر دائما صامدا متكاتفا يعبر الصعاب ويبنى وطنا جامعا. جاء ذلك خلال جولة المحافظ، التي زار فيها كنائس ومطرانيات المنيا، حيث رافقه اللواء أسامة متولى – مدير أمن المنيا، والقيادات الأمنية والتنفيذية ومديري المديريات والإدارات ورجال الأزهر والأوقاف، لتقديم التهنئة ومشاركة الأخوة الأقباط في احتفالات أعياد الميلاد. بدأت جولة المحافظ بتفقد مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة المنيا واستقبله خلالها الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص والأنبا مكاريوس الأسقف عقب ذلك توجه المحافظ لمقر الكنيسة الإنجيلية الثانية واستقبله خلالها القس عصام عطية راعى الكنيسة بالمحافظة واختتم المحافظ زيارته بزيارة الكنيسة الكاثوليكية بالمحافظة واستقبله الأنبا بطرس فيهم مطران الكاثوليك بالمنيا. وقال اللواء أسامة متولي – مدير أمن المنيا، إن المصريين متكاتفين خلف الدولة المصرية ومؤسساتها، وأجهزة الأمن حريصة على مصلحة الوطن والمواطنين ودعم الشعور بالطمأنينة، الأمر الذي يؤكد أن محاولات الإرهاب مآلها الفشل لأن المصريين مسلمين ومسيحيين كيان واحد لا ينقسم، فهما معا يشكلان الكيان المصري الوطني. وأضاف الأنبا أرسانيوس، أن المصريين مسلمين وأقباط يجمعهم رباط مقدس يجعلهم أمة واحدة، يشاركون بعضهم البعض فى الأفراح والإحزان، ويواجهون الصعاب معا حتى يحققوا حلمهم ببناء وطن يكفلهم جميعا. وقال القس بطرس فهيم، إن الأحداث الأخيرة أثبتت أن المصريين لا يمكن أن يفرق بينهم أحد، وثورتي 25 يناير و30 يونيو كانتا بداية إظهار قوة الشعب المصري ومطلبه الأساسي بوطن يعيش فيه الجميع بكرامة وعدالة اجتماعية. من جانبه، قال الشيخ كدوانى معبد – مدير المنطقة الأزهرية بالمنيا، إن الأديان السماوية دعت البشر جميعا إلى العمل المشترك والتكاتف والتسامح، ونهت عن العنف والتطرف والقتل بغير حق؛ وأكد أن ما يحدث الآن من تكاتف بين المصريين جميعا يدل على اتباع المصريين دينهم الحق، وتحقيق غاية الله فى خلقه بإعمار الأرض.