* أطباء بلا حقوق تدعو لوقفة احتجاجية أمام النائب العام و في كل مستشفيات مصر احتجاجا على إهانة المواطنين على يد النيابة * بيان : وكيل النيابة قال للطبيبة ” أنا هعلمك تتكلمي إزاي معايا وهوريكي أن ربنا في السماء و أحمد حامد في الأرض “ كتب – علي خالد : دعت جماعة أطباء بلا حقوق لوقفة احتجاجية الخميس القادم أمام النائب العام للدفاع عن كرامة طبيبة مصرية وضعت في يديها الكلابشات لأنها ترفض اقتحام النيابة و العسكر للعناية المركزة.. وقالت الجماعة أن وكيل النيابة قام بتثبيت الطبيبة لمدة 4 ساعات ووضع الكلابشات في يديها .. وقالت الجماعة في بيان لها إن وكيل النيابة قال للطبيبة ” أنا هعلمك تتكلمي إزاي مع وكيل النيابة ، أنا أدخل مكتب أكبر حد في البلد محدش يقولي انت بتعمل إيه ، أنا هوريكي أن ربنا في السماء و أحمد حامد ( الباشا هو يعني ) في الأرض ، أنا هحبسك 4 أيام على ذمة التحقيق ، إنتي تعرفي بنات الدعارة ؟ ، فترد الطبيبة بحسن نية : بشوفهم بيجوا المستشفى للكشف عليهم ، الوكيل : لا أنتي عرفتيهم كدكتورة ، أنا هخليكي تعرفيهم كمتهمة محجوزة معاهم ،” ودعت أطباء بلا حقوق كل مصري ومصرية ، كل طبيب وطبيبة ، للدفاع عن حق كنا اعتقدنا أننا استرددناه في ثورة كنا نعتقد أنها أتت ببعض ثمارها ، ألا وهو حق الآدمية وروى بيان أطباء بلا حقوق تفاصيل داعيا أصحاب الضغط المرتفع ومرضى القلب أن يحتاطوا بتناول الدواء ، وأصحاب الدماء والمدافعين عن حقوق الإنسان ( أو حتى الحيوان ) أن يتحلوا بأقصى محاولات ضبط النفس ، وغلى تفاصيل الواقعة كما وردت بالبيان . يشير البيان إلى أنه ” مساء يوم الأربعاء الماضي بالعناية المركزة بمستشفى الغردقة العام تنشغل الطبيبة ( مريم عزمي) بمتابعة حالات حرجة بعضها أجانب نتيجة حادثة ، ومعظم الحالات في غيبوبة وحالاتهم حرجة ، يدخل (باشا) لابس ومتقيف مع أربعة أشخاص بزي مدني ، ويسأل (الباشا ) عن الطبيبة (مريم عزمي) فتأتي الطبيبة ويسألها عن حالة مريضة روسية فترد دون معرفة شخصيته ( بس هي بتقول أنها توقعت أنه باشا) حضرتك هي في حالة سيئة ، فيزيح ( الباشا ) الطبيبة بيده ويجلس على كرسي مكتب العناية ، عندها تسأله الطبيبة عن هويته ، فيجيب ( الباشا ) أنه ( أحمد حامد) وكيل النيابة وأنه هيحقق معاها ، فقالت الطبيبة : حضرتك دي عناية مركزة ومينفعش تحقق هنا ، ممكن تتفضل في مكتب الإدارة وأجي تاخد أقوالي ، فقال لها أنا وكيل نيابة وأدخل أي مكان ، ويشير البيان أن طبيبة التكليف نادت ( س.ص) – التي كانت قد حضرت من الاستقبال لمساعدة الطبيبة – على الطبيبة لإنقاذ حالة ( أريستد ) وتذهب الطبيبة لمتابعة الحالة، وترجع لكي لا تجد ( الباشا ) ورفاقه وتكتشف عدم وجود ملف المريضة الروسية، وبعد فترة يحضر العسكري وفي يده الملف وهو يعتقد أن (الباشا ) موجود ليخبره بعدم تمكنه من تصوير الملف، فتأخذ منه الطبيبة الملف وهي تنهره بأن ذلك ليس من حقهم. وقال بيان أطباء بلا حقوق إنه في صباح يوم التالي الخميس 22 /9 حضر ( بوكس شرطة) إلى المستشفى، واستدعي مدير المستشفى الطبيبة واخبرها بأن هناك أمر ضبط وإحضار لها من النيابة والقسم، ويؤنبها أنها تعاملت مع وكيل النيابة بهذه الطريقة وأنه من حقه دخول العناية وأنه سيأخذها معه النيابة بسيارته لحل المشكلة ( تخيلوا أن مدير المستشفى ده بني آدم وكمان طبيب )، وتدخل الطبيبة مع المدير إلى حجرة وكيل النيابة ، فيجلس المدير وتأتي الطبيبة لتجلس فينهرها وكيل النيابة ويقول لها : أنتي تقفي وكمان متحطيش شنطتك على المكتب . ويضيف البيان” إنتظروا .. التقيل جاي ” مشيرا إلى أن ” وكيل النيابة ( أحمد حامد ) قال للطبيبة : تقفي هنا ، الطبيبة : فين ، الوكيل : على البلاطة دي ، الطبيبة باستغراب: البلاطة دي ، الوكيل : لا دي اللي قدامها ومتتحركيش خارجها ، الوكيل : أنا هعلمك تتكلمي إزاي مع وكيل النيابة ، أنا أدخل مكتب أكبر حد في البلد محدش يقولي انت بتعمل إيه ، أنا هوريكي أن ربنا في السماء و أحمد حامد ( الباشا هو يعني ) في الأرض ، أنا هحبسك 4 أيام على ذمة التحقيق ، إنتي تعرفي بنات الدعارة ؟ ، فترد الطبيبة بحسن نية : بشوفهم بيجوا المستشفى للكشف عليهم ، الوكيل : لا أنتي عرفتيهم كدكتورة ، أنا هخليكي تعرفيهم كمتهمة محجوزة معاهم ، فترد الطبيبة : ليه أنا جاية شاهدة لحالة المريضة الروسية ، فيضحك الوكيل : أنتي فاكرة أني عملك ضبط وإحضار علشان تشهدي ، أنتي متهمة بالتعدي على موظف أثناء تأدية وظيفته ، الطبيبة : مين ، الوكيل : العسكري اللي كان واخد الملف يصوره ، الطبيبة تعدي بأيه ، بالسب والقذف يعني ، الوكيل : لا عليتي صوتك عليه ، أنا اول مرة أشوف بنت صوتها عالي ، أنا هعلمك تتكلمي مع النيابة إزاي – . يكمل الوكيل : فين بطاقتك ، الطبيبة : نسيتها في المستشفى ، الوكيل : كمان وينادي على العسكري ، تحفظ عليها بره وحط الكلابشات في إيديها ، العسكري خارج الغرفة يستحي أن يضع الكلابشات في يد الطبيبة ويعتذر لها بأنه عبد المأمور ، بعد أن أجرت الطبيبة اتصال وأحضروا لها البطاقة من المستشفى تدخل ثانية إلى غرفة التحقيق ، وكيل النيابة : أقفي مكانك ، أنا هوريكي مش أنتم الدكاترة الي بتضربوا في المستشفيات وتيجوا تعيطولنا ، فجأة يتدخل مدير المستشفى . ويقول : معلش يا باشا كفاية عليها كده وهي تعتذر للعسكري ونقفل المحضر ، ويقوم للطبيبة هامساً : أنا عاوز مصلحتك هتتحبسي وسط المجرمين ، وسط هذا الإرهاب والذعر لطبيبة لم تكن تعرف الفرق بين النيابة الإدارية والنيابة العامة وزوجة وأم لأطفال ومن أسرة لم يكن لها علاقة بالسياسة ( على حد قولها ) من قريب أو بعيد ،توافق الطبيبة وتعتذر للعسكري الذي كان واضحاً عليه أنه عبد المأمور ولم يكن يرغب في تحرير محضر من الأساس ولكنه أُرغم على ذلك ، ويتنازل العسكري عن المحضر ، وتعود الطبيبة بعد أربع ساعات وقوف على بلاطة واحدة وبعد إذلال و إهانة ولأسوأ ممارسة للسلطة من موظف المفروض أنه يحكم بالعدل بين الناس ، تعود الطبيبة إلى بيتها لترعى طفلها .. فماذا ستحرص ان تعلمه ؟؟ ويقول الطبيب أحمد حسين عبد السلام محمد إن هذا باختصار ما حدث ، ويؤكد إن البيان لم يسرد جميع الإهانات التي تعرضت لها مواطنة تمتهن مهنة الطب ، متسائلا إذا كان هذا حدث لطبيبة ، فماذا سيحدث للمواطن البسيط غير المتعلم على يد هذا الباشا ( ....) وأمثاله ويؤكد دكتور أحمد حسين إن وقفتنا للحفاظ على كرامتنا ، مواطنين قبل أن نكون أطباء ، وقفتنا أمام دار القضاء العالي للتحقيق في هذه الواقعة المشوهة للقضاء ورجال النيابة الشرفاء ، وقفتنا في كل مستشفيات مصر ( للي ميقدرش يجي لبعد المسافة )