أعربت إيران اليوم عن استعدادها لتطوير العلاقات مع موريتانيا في شتى المجالات . وقال محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني خلال لقائه اليوم نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في العاصمة الموريتانية نواكشوط، إن بلاده مستعدة لتفعيل الطاقات المتاحة لدي إيران وموريتانيا خدمة لمصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة. واضاف أن: “الدول الأفريقية تمتلك مناجم وثروات طبيعية كثيرة لكن المؤسف أن الغربيين نهبوا ثروات هذه المنطقة من منطلق استعماري ولا إنساني وفي المقابل فرضوا الفقر والتخلف علي شعوبها”. من جانبه، رحب الرئيس الموريتاني بتواجد وأنشطة الشركات الإيرانية في شتي المجالات في موريتانهامضيفا أن موريتانيا تمتلك طاقات هائلة حيث سينتفع الجانبان من خلال الاستفادة من هذه الطاقات . وكان نجاد قد وصل اليوم الأحد إلى نواكشوط في إطار زيارة قصيرة تدوم ساعات، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لموريتانيا . ومن المقرر أن يوقع البلدان اتفاقيات للتعاون في مجالات النقل والصحة، وسيعقد الرئيس نجاد مؤتمرا صحفيا في ختام زيارته في وقت لاحق اليوم. وزار الرئيس الموريتاني إيران في يناير 2010 كما تبادل مسئولون من البلدين زيارات لتنشيط التعاون خاصة في مجال تجهيز مركز الأمراض السرطانية بنواكشوط الذي هجره الإسرائيليون بعد إعلان موريتانيا تجميد علاقاتها مع إسرائيل. وتعهدت إيران بتجهيز المركز وبتكوين كادره الطبي المتخصص. ومن جانب آخر، قالت مصادر موريتانية رفيعة المستوى أن هناك أزمة صامتة بين الإمارات وموريتانيا على خلفية تقارب الأخيرة مع إيران . ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية عن المصادر قولها إن الرئيس الموريتاني توقف في دبي خلال عودته من زيارته للصين ورفض النزول من الطائرة بعدما أبلغه السفير الموريتاني لدى الإمارات بخفض مستوى مستقبليه في المطار. واعتبر المصدر الإجراء الإماراتي بمثابة احتجاج على العلاقات الموريتانية الإيرانية المتطورة، والتي تتوج بزيارة رسمية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بدأت اليوم، فضلا عن رفض موريتانيا الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي الذي دعمته الإمارات إلى جانب عدد من الدول العربية ودول العالم الأخري . وقالت المصادر إن الإمارات ومن خلال “خفضها” لمستوى استقبال الرئيس الموريتاني أرادت “إيصال رسالة احتجاج إليه” على مواقفه المعادية للدبلوماسية الإمارتية، بعد رسائل متعددة سبق وأن أرسلتها له من بينها طرد عدد من الموريتانيين العاملين في الإمارات وخصوصا في سلك الشرطة هناك.