نشر موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي اليوم، تقريرا حول وضع قدامى المحاربين في الولاياتالمتحدة والصعوبات الاقتصادية والسياسية المستمرة التي تواجههم، وقال: رغم وصفهم بالأبطال من قبل المؤسسات السياسية ووسائل الإعلام إلا أن المشكلات لا تتوقف عن ملاحقتهم، موضحا أنهم يواجهون معدلات فقر وبطالة مرتفعة. وأضاف الموقع أن واحدا من كل تسعة محاربين يعيش تحت خط الفقر، و13% ممن عملوا في الجيش الأمريكي بلا مأوى، كما أن فرص العمل لدى المحاربين الذين خدموا في العراق أو أفغانستان ضئيلة، فوفقا لمكتب إحصاءات العمل، منذ أكتوبر 2013 واجهوا البطالة بمعدل 10%، مقارنة بنسبة 7.3% لعامة الشعب. وقال: بالنسبة لأولئك المحاربين العائدين إلى الولاياتالمتحدة فقد وجدوا عملا في شركة "وول مارت"، والتي تدفع لموظفيها أجورا متدنية، وبدعم من إدارة "أوباما" قرر الرئيس التنفيذي للشركة توظيف نحو 100 ألف محارب في السنوات المقبلة. وأوضح الموقع الكندي أن نسبة الانتحار بين قدامى المحاربين ارتفعت بشكل ملحوظ، فوفقا لدراسة قامت بها الإدارة الأمريكية، وشملت الدراسة من عام 1999 إلى 2010، ومقارنة بدراسات سابقة أقل دقة، فإن تقديراتها أشارت إلى 22 حالة انتحار يوميا في الولاياتالمتحدة، و8 الآلاف حالة سنويا، وفقا للبيانات المقدمة من وزارة شئون المحاربين القدامى. وأشار إلى أن الاضطرابات النفسية تسيطر على قدامى المحاربين، خاصة أولئك الذين خدموا في العراقوأفغانستان، حيث إن 40% من الجنود العائدين من هذه الحروب مصابون ببعض الأمراض العقلية، مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب، وتشمل الكوابيس والقلق والغضب والضيق النفسي. واختتم الموقع بقوله: عدد كبير من قدامى المحاربين الأمريكيين بهم إصابات جسدية كالشلل، ووفقا لتقرير صادر من مؤسسة "هفنجتون بوست"، فإن 40 ألف محارب كانوا في العراقوأفغانستان مصابون بإصابات دماغية مرتبطة بالأفكار والأعمال الانتحارية.