قالت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية اليوم، إن الهجمات الإرهابية في مدينة "فولغوغراد" الروسية تؤجج مشاعر الذعر والقلق والخوف على العديد من المواطنين الروس، حتى أنهم يخافون استقلال أية وسيلة من وسائل النقل العام، خشية وقوع انفجارات أخرى جديدة، خاصة أن المدينة أصبحت مستهدفة. وأضافت أن البلاد أعلنت حالة تأهب أمني قصوى في أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى "دوكو عمروف" زعيم التنظيم الإرهابي المعروف باسم إمارة القوقاز، والذي يلقبونه ب "أسامة بن لادن الروسي". وأشارت الصحيفة إلى أن التكهنات باتهام "عمروف" بهذين الهجومين تصل إلى حد اليقين، حيث إنه نشر فيديو في يوليو الماضي، يأمر فيه أتباعه بالقيام بكل ما هو ممكن لمهاجمة روسيا والقضاء عليها؛ لمنع استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي. وذكرت أنه رغم عدم إعلان أي شخص أو جماعة مسئوليتها عن هجمات فولغوغراد الإرهابية، إلا أن تهديدات "عمروف" التي لم تكن تسترعى الانتباه من قبل أصبحت الآن مخيفة ولا تحمد عقباها، خاصة أنها باتت تستهدف شبكات النقل والمواصلات بروسيا، بما يعرض حياة عدد كبير من المواطنين للخطر. وأوضحت الصحيفة أن الهجومين الانتحاريين اللذين وقعا بفولغوغراد أسفرا عن إصابة 104 أشخاص، كما وقع تفجير في حافلة كهربائية أمس الاثنين أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، إضافة إلى انفجار آخر بمحطة السكك الحديدية الأحد الماضي أودى بحياة 17 شخصا. واعتبرت أن توقيت وقوع هذين الهجومين، قبل ستة أسابيع فقط من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، يثير الذُعر في جميع أنحاء البلاد من أن يكون ذلك بداية هجمات وانفجارات أخرى جديدة. كما نقلت الصحيفة إدانة رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية "توماس باخ" لهذه الهجمات الإرهابية، معربا عن ثقته في أن تضمن روسيا الأمن الكافي لدورة ألعاب سوتشي المرتقبة، قائلا: "أنا واثق من أن كل شيء سيكون على ما يرام، وسيتم توفير الأمن للرياضيين وجميع المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية"، كما أكد رئيس اللجنة الأوليمبية الروسية "ألكسندر جوكوف" أنه تم اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لحماية كافة الحاضرين بسوتشي. واختتمت"بوسطن جلوب" قائلة: حذّر الخبراء من أن مساعي الإرهابيين في تعطيل دورة الألعاب الأوليمبية، يمكن أن تتحول لاستهداف أماكن أخرى يسقط خلالها ضحايا أبرياء.