اهتمت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم، بالتفجير الذي استهدف محطة سكة حديد في مدينة "فولغوغراد" الروسية بالأمس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 15 شخصا وإصابة العشرات، موضحة أن أكثر من 20 رطلا من مادة "تي إن تي" تم استخدامها في هذا التفجير الانتحاري. وذكرت أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن، مشيرة إلى أنه منذ نحو شهرين وقع انفجار في نفس المدينة، وخلف ستة قتلى، نفذته فتاة من المتمردين في جنوبروسيا، وقد أطلق على هذه المجموعة النسائية "الأرامل السوداء"، لأنهم في كثير من الأحيان ينتمون إلى عائلات المتمردين الإسلاميين الذين تم قتلهم على أيدي قوات الأمن الروسية، ويتم تجنيد هؤلاء النساء لشن هجمات انتقامية على الأهداف الروسية. وأوضحت الصحيفة أن هجمات مماثلة تسببت في مقتل الآلاف في عدة مدن روسية على مدى العقد والنصف الماضي، ولكن من المرجح تكثيف الهجمات الإرهابية مع اقتراب دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية "سوتشي" في عام 2014، وخاصة للجماعات الإرهابية والتي يرأسها الشيشاني "دوكو عمروف". وقال "ديمتري بسكوف" المتحدث باسم الرئيس الروسي "فلادمير بوتن":" إن الرئيس يشرف بنفسه على تفجيرات فولغوغراد، حيث أمر الوزراء ورؤساء الإدارات المسئولين اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحديد أسباب وملابسات الحادث، وتقديم الجناة للعدالة". كما حذر "أندريهسولداتوف" رئيس تحرير مجلة "أجينتيورا" من وصول المتمردين والإرهابيين من شمال القوقاز المضطرب إلى مدينة فولغوغراد في الأشهر الأخيرة، مما يوضح قدرتهم على ضرب أهداف روسية كبرى، ويضيف:" الخوف الحقيقي هو أن تكون هذه التفجيرات مجرد خطوة لتحويل الانتباه للتخطيط لشيء أكبر، فنحن نعلم أساليب الإرهابيين، إذا أرادوا فعل شيء أكبر يركزون على تشتيت قوات الأمن وتحويلها عن الهدف الرئيسي".