طالبت أحزاب جبهة الإنقاذ بمحافظة البحيرة بسرعة إقالة اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة؛ بسبب اختياراته لممثلي القوى الوطنية ممن شاركوا في لقاء المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، أمس الأحد، دون التشاور مع نظرائهم بالمحافظة. واستنكرت الجبهة، في بيان لها اليوم، الاثنين، تصرف هدهود ومطالبة بإقالته من منصبه لعدم قدرته "على إدارة المحافظة بشكل يحقق أهداف الثورة المصرية بموجتيها" حسب قول البيان". وأضاف البيان "لعل جبهة الإنقاذ التي استقبلت بصدمة شديدة اختيارات المحافظ لممثلي القوى الوطنية في لقاء السيد رئيس الجمهورية، وبما حملته تلك الاختيارات من إساءة بالغه إلى القوى الوطنية وكافه المهتمين بالعمل الوطني فإن الجبهة المكونة من إثنى عشر حزبا سياسيا قد استقبلت تلك الاختيارات بدهشة واستياء بالغين". واتهمت الجبهة هدهود بمحاولة إعادة رموز نظام مبارك إلى الساحة السياسية مجددا، وهو ما يتعارض مع مسودة الدستور التي سوف يستفتى عليها الشعب، والتي تضمنت في ديباجتها التأكيد على موجه يناير 2011 من الثورة المصرية التي أسقطت مبارك ونظامه وحزبه. وتبع البيان "أحزاب جبهة الإنقاذ طالبت المحافظ بالبدء في تطهير المؤسسات التي يرأسها من الفساد الذي يسودها سواء منذ عهد المخلوع مبارك أو المعزول مرسى، إلا أنه لم يستجب، كما أنه لم يتفاعل مع أي اقتراحات تقدمت بها الجبهة لرفع المعاناة عن كاهل المواطن البحراوي وانشغل في التقاط الصور التذكارية وتقديم الوعود البراقة دونما تقديم شئ حقيقي على أرض الواقع". ونوهت الجبهة إلى لجوئها إلى كافة سبل الضغط السياسي والشعبي حتى يرحل محافظ البحيرة.