تبذل مجالس إدارات الفنادق الكبرى، والقرى السياحية، وأصحاب مطاعم الأسماك والكافيتريات المتواجدة على ضفاف بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، محاولات عديدة وجهود مضنية للتسويق للاحتفال برأس السنة، من خلال كسر حاجز الخوف عند زوار المنطقة السياحية ببحيرة قارون أو المناطق السياحية الأخرى بالمحافظة عموماً لجذب زوار للمشاركة في الاحتفالات، وذلك بالإعلان عن برامج ترفيهية عديدة وفقرات فنية لنجوم الغناء والرقص الشرقي والاستعراضى ودى جى وبرامج خاصة للأطفال، لعلها تنجح في تحقيق خططها وأهدافها في دفع الضيوف لزيارة محافظة الفيوم والاستمتاع باليوم. قال مسئول بأحد الفنادق الكبرى الواقعة على ضفاف بحيرة قارون للبديل، إن شبح الركود وهروب الزبائن يخيم على احتفالات رأس السنة بعد أن قام عدد كبير من الضيوف بإلغاء حجوزاتهم خشية التعرض لحوادث و ما خلافه، وقال إن نسبة الحجز بالفندق لا تتعدى أكثر من 20 زائرا لمكان كان يتسع للآلاف خلال السنوات القليلة الماضية. وأكد على أبو الحسن مدير قرية كنوز السياحية، أن المنطقة السياحية يخيم عليها الهدوء التام، وتعيش أسوأ أيامها من ناحية العمل و الإقبال، وأنه تقدم بمذكرة إلى الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم، للحصول على إعفاء من إيجار كافتيريا اللؤلؤة لعدة شهور بسبب الأوضاع الحالية وتوقف العمل، لكن المحافظة رفضت طلبه. وتشهد بعض المناطق السياحية والفنادق بمدينة الفيوم، إقبالا معقولا من أبناء المحافظة للاستمتاع بالعروض الفنية والجلوس مع الأصدقاء في إطار أسرى محدود، وقال أشرف الحداد الخبير السياحي مستأجر قرية الواحة من المحافظة، إنه وشركاءه أنفقوا أكثر من 10 ملايين على تطوير المكان، لكن الظروف التي مرت بعد أحداث أغسطس وفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وفرض حظر التجول، أدى إلى ركود تام للمنطقة وتقدمنا بطلبات نستغيث بالمسئولين في المحافظة، بالإعفاء من الإيجارات ولو لشهرين من الإيجارات، لكن كلامنا قوبل بالرفض، ونفاجأ كل يوم بقرارات تؤكد أن المسئولين يعيشون في واد آخر بعيد عن الواقع تماما، مشيرا إلى أن قرارا صدر من وزارة المالية يلزم أماكن السياحة بالفيوم بسداد 3% من الأرباح للوزارة ونحن نتساءل أي أرباح يقصدها الوزير في هذه الظروف الحرجة؟. وأوضح أن شركة توزيع كهرباء مصر الوسطى تسجل لهم استهلاك الكهرباء بأسعار السياحة وتهدد بفصل التيار بين الحين والآخر وفي الأساس لا يوجد أي أعمال أو سياح، وأضاف أن مجلس إدارة الواحة حاول استثمار ليلة رأس السنة للتسويق لها" للملمة الجراح" وتعامل مجلس الإدارة مع شركات كبرى تعمل في مجال التسويق، كما سوقنا عبر المواقع الإلكترونية، وحصلنا بشق الأنفس على نسبة 40 % فقط من نسبة إجمالي الأشغال، و طالب بضرورة التواجد الأمني على طرق الفيوم وطرق البحيرة و تسيير دوريات أمنية على الطريق بغرض الشعور بالأمن، مشيرا إلى أن أي حادث يرتكب سواء جنائي أو سياسي يؤثر لفترات طويلة على السياحة بالمنطقة، ويجعل زوار المنطقة يمتنعون.