قال محمد أبو المجد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إن نقل مقر انعقاد الدورة 28 من المؤتمر العام لأدباء مصر، من الغردقة إلى قصر ثقافة الجيزة، ليس له أي أبعاد أمنية أو سياسية. كما أكد ل«البديل»، أن سبب نقل مقر انعقاد المؤتمر من محافظة البحر الأحمر، هو أن العروض التي تلقتها أمانة المؤتمر كانت واهنة وضعيفة، ولا تتحمل نصف المشاركين، حيث أن المشاركين موزعين على عدد كبير من الفنادق، ما قد يؤدي إلى تعطيل الفعاليات الأساسية، مثل الجلسات البحثية والعلمية التي تمثل العصب الرئيسي لهذه الدورة من المؤتمر. وأوضح «أبو المجد» أن القبول بالعروض المقدمة من «البحر الأحمر»، يضر المؤتمر ولا ينفعه، ويتعذر معه الخروج بالشكل اللائق بالثقافة المصرية، ويؤدي إلى إرباك تنظيمه وانعكاسه بالسلب على تفاعل الأدباء مع جلساته. قائلًا: لا نستطيع إدارة مؤتمر بمثل هذا التاريخ وهذه الأهمية الثقافية في مصر في ظل عدم استيعاب الفنادق لعدد المشاركين. وأشار رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية إلى استشعاره عدم انعقاد المؤتمر بالغردقة، لتأخر رد الجهات المعنية بمحافظة البحر الأحمر، وأنه بدأ في التحرك يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن انعقد أمس اجتماع هيئة قصور الثقافة، وأشارت خلاله المعطيات إلى استحالة انعقاد الدورة المقبلة بالغردقة، مما أدى إلى نقله لقصر ثقافة الجيزة. وقال «أبو المجد» إن قصر ثقافة الجيزة سبق واستضاف مؤتمر أدباء مصر مرتين، كما أنه استضاف مؤخرًا 3 فعاليات ثقافية كبرى، منها مؤتمر الجمعيات الأهلية، ولا نية لتأجيل انطلاق المؤتمر، وأنه لا يوجد ما يربك نقله إلى القاهرة. وعن المطبوعات الخاصة بالمؤتمر، التي تم التعديل فيها بعد نقل مقر انعقاده، أكد أنها ستكون متوفرة في الموعد المحدد لها، وأنها تشتمل على 5 مطبوعات، هي: كتاب الأبحاث وهو المتن الأساسي للمؤتمر، وكتاب عن المكرمين خلال هذه الدورة، بالإضافة إلى نسخة من الدستور المصري الجديد، وكتاب عن "جمال حمدان" الذي ترفع الدورة اسمه شعارًا لها، ومجموعة قصصية للدكتور جمال التلاوي رئيس المؤتمر. ينطلق مؤتمر أدباء مصر السبت المقبل، ويستمر حتى نهاية ديسمبر الجاري، وتقوم الإدارة العامة للثقافة العامة، حاليًا، بالتواصل مع جميع المشاركين في المؤتمر لإبلاغهم بالترتيبات الجديدة.