استعرض الدكتور بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، الإجراءات الخاصة لعملية الاستفتاء على الدستور والترتيب لها. وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، إنه تم إنشاء غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة عملية التصويت على مدار الساعة، فضلاً عن وجود اتصالات دائمة بين الوزارة والبعثات المصرية في الخارج وبين البعثات والسلطات الأمنية المعنية بدول الاعتماد. وأضاف المتحدث أنه تم التنسيق مع وزارة الدولة للتنمية الإدارية لتوفير جهاز "القارئ الإلكتروني" فضلاً عن أجهزة "لاب توب" لنقلها للسفارات لتسهيل عملية تصويت المصريين في الخارج. من جانبها، أنهت وزارة الخارجية الترتيبات "اللوجستية" والاستقرار على أعداد الدبلوماسيين والإداريين الذين سيتوجهون إلى الدول ذات الكتل التصويتية الكبيرة، خاصة دول الخليج العربي. وأوضح عبد العاطي أنه فيما يخص متابعة الاستفتاء، هناك بعثة خبراء من الإتحاد الأوروبي لمتابعة عملية الاستفتاء على الدستور وصلت إلي مصر، وستقابل نائب وزير الخارجية قبل نهاية الأسبوع الحالي، فضلاً عن بعثة من الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي والبرلمان العربي والسفارات الأجنبية ومنظمات المجتمع المدني المصرية، منوها إلى عقد اجتماع تنسيقي بين اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية للإعداد للضوابط الخاصة بعملية تصويت المصريين في الخارج. وفيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "أيمن الجمال" سفير مصر لدى جنوب السودان، وأعضاء البعثة، استقبلوا أمس الاثنين، أفراد طاقم العيادة المصرية في "بور" ومهندس بعثة الري ومهندس المقاولون العرب الذين وصلوا إلى مطار جوبا بعد عملية إجلائهم على طائرة تابعة للأمم المتحدة، مؤكدا أن المصريين سيغادرون على طائرة مصر للطيران غداً الأربعاء المتوجهة إلى القاهرة. وأوضح المتحدث انه تم عقد مؤتمر صحفي لدى وصولهم لمطار قاعدة الأممالمتحدة في جوبا، حيث أشادت بعثة الأممالمتحدة بجهود الأطباء تقديراً لجهودهم في علاج المصابين والحالات الحرجة طوال فترة إقامتهم في معسكر الأممالمتحدة في بور مما ساهم في تخفيف آلام 12000 لاجئ جنوبي المعسكر. وأشار المتحدث إلي أن الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا التابع لوزارة الخارجية، قام بتحمل نفقات تذاكر عودة عدد من المصريين الذين يتم إجلاؤهم إلي أرض الوطن. كما تم التطرق خلال المؤتمر لآخر مستجدات مجموعات العمل في إطار الثماني مجموعات التي وجه وزير الخارجية نبيل فهمي، لتشكيلها لتناول قضايا وموضوعات مختلفة بمشاركة خبراء ومتخصصين من خارج الوزارة، والتي تشمل: الأمن المائي – الأمن القومي والسياسة الخارجية – القوى الناعمة – استعادة مصر لمكانتها الإقليمية – الشئون القنصلية والمصريين في الخارج – إعادة هيكلة وزارة الخارجية – التواصل الإعلامي والدبلوماسية العامة – العلاقات بين مصر والقارة الأفريقية – العالم في 2030. وأضاف عبدالعاطي أن عدداً من هذه المجموعات قد انتهى بالفعل من اجتماعاتها ورفعت توصياتها لوزير الخارجية، منوهاً إلي أن اللجنة المعنية بالأمن المائي وسد النهضة قد عقدت اجتماعها اليوم بحضور وزير الخارجية. وفي إطار الدور التنموي لوزارة الخارجية، ذكر عبد العاطي أن "فهمي" قام بتكليف مساعد الوزير للشئون الاقتصادية بعقد اجتماعات دورية مع رجال الأعمال ممن لهم استثمارات أو علاقات تجارية بالخارج للتعرف على مشاكلهم أو أية معوقات تعترض عملهم. كما كلف الوزير أيضاً السفراء بالخارج لتحديد أولويات وأهداف محددة لتطوير العلاقات الثنائية بين مصر ودول الاعتماد في العام 2014 خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية. وفيما يتعلق بتحرك وزارة الخارجية على المستوى العربي، ذكر المتحدث أن السفير ناصر كامل، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، قد توجه إلي المغرب العربي في إطار جولة تشمل الجزائر والمغرب في إطار تعميق التعاون القائم بين مصر والبلدين الشقيقين. وفي إطار المتابعة المستمرة لوزارة الخارجية لشئون المصريين في الخارج، نوه عبد العاطي بقيام الوزارة بمتابعة ملف المواطن المصري "ممدوح السيسي" ومعه 15 مواطنا مصريا، وأضاف المتحدث أن المستشار القانوني بالقنصلية المصرية العامة بالرياض توجه إلي مدينة "حائل" وأن مندوباً من القنصلية العامة بجدة قد توجه إلى سجن محافظة الطائف العام في إطار الزيارات الدورية وذلك للاطمئنان ومتابعة ملفات 24 من السجناء المصريين.