أصابت مدينة المنصورة، منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، هزة أرضية بداية من حي الجامعة وحتى سندوب، نتيجة انفجار عدة قنابل، ثم توافد حشود المواطنين إلي الشارع يطمئنون على أقاربهم بالمنطقة المحيطة بالانفجار، وبعد دقائق، انهار مبنى مديرية أمن الدقهلية، وعدة عقارات مجاورة. كان الانفجار قد استهدف مديرية أمن الدقهلية، وأكدت التحريات المبدئية حول الحادث، تسريب أحد العاملين بالمديرية – لم يحدد حتى الآن اسمه – معلومات حول اجتماع مدير أمن الدقهلية اللواء سامي الميهي، مع مساعديه والقيادات الأمنية بالمحافظة، لمناقشة خطة تأمين الاستفتاء على الدستور المزمع إجراؤه يومي 14 و15 من يناير المقبل، فيما أكدت بعض المصادر بالمديرية أن هذا الحادث المروع استهدف مدير الأمن بشكل مباشر. وانتشرت قوات الجيش بشكل مكثف في مدينة المنصورة، وأعلنت حالة الاستنفار الأمني عقب الحادث الإرهابي، كما تولت القوات مهمة تأمين المنشآت الحيوية والمستشفيات، بمساعدة قوات الشرطة، ونشرت أكمنة في شوارع «الجيش، وعبد السلام عارف، والجمهورية» لتفتيش المارة والسيارات. وأسفر الحادث عن مقتل 14 شخصًا، وإصابة 130 آخرين معظمهم من المجندين، من بينهم مدير أمن الدقهلية اللواء سامى الميهي، حيث تم نقله بالطائرة فجر اليوم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لإجراء عملية جراحية بعينه بعد إصابته جراء الانفجار، وذلك بعد نقله إلى مركز طب وجراحة العيون بالمنصورة ثم أعيد مرة أخرى إلى مستشفى الطوارئ؛ لعمق إصابته بالعين اليسرى، ثم جرى نقله إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة لاستكمال علاجه. كما تم نقل المقدم سامح عبد الفتاح، مدير مكتب مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الدقهلية، بطائرة خاصة من مستشفى طلخا إلى الشرطة، وأكد مصدر طبى بالمستشفى، أنه مصاب بتهشم في الجمجمة وحالته تستوجب نقله لمستشفى الشرطة. من جانبها، قامت قوات الحماية المدنية بانتشال 5 جثث من تحت الأنقاض بمحيط مديرية أمن الدقهلية، والعمارة المنهارة التابعة لمديرية الأوقاف، ومسرح المنصورة القومي، عقب التفجير وسط حالة من البكاء الهستيرى. وروى أحد الضباط بمديرية أمن الدقهلية – نحتفظ بذكر اسمه – قائلا: أنا شاهدت سيارة ( فيرنا سوداء اللون ) متوقفة أمام مديرية الأمن قبل الانفجار بثلاث دقائق، وكنت في هذا الوقت استقل سيارتي لمغادرة مبنى المديرية، إلا أنني فوجئت بالانفجار الذي تسبب في تطاير السيارة لأكثر من 2 متر وأنا بداخلها، ثم اصطدمت السيارة بالأرض، مما أدى إلى تحطيمها، وأكدت المعاينة الأولية استهداف الجناة للجانب الخلفي من مبنى المديرية، حيث توجد مكاتب قيادات الأمن. جدير بالذكر، أن قوة الانفجار أدت إلى تحطيم زجاج بعض المحال التجارية والعقارات فى الجانب الآخر بمدينة طلخا المقابلة لمديرية الأمن، والتى تبعد عن المديرية بما يقرب من 35 مترا، كما تحطم زجاج بعض المحال التجارية بمنطقة السكة الجديدة، والتى تعد خلف المديرية، ومازال الوضع غير مستقر تمامًا. أخبار مصر – البديل