* حسن الجمل القيادى الإخواني: لم يكن هناك طرف يقوم بالدعوة إلى الشريعة الإسلامية وتطبيقها غير الإخوان وهذا ما جعلهم يدفعون الثمن * قيادي بحزب النور يطالب الإسلاميين بالتوحد لنصرة الإسلام والشريعة والتصدى لكل من يحاول إنكار الشريعة وعدم الاعتراف بها فى الدولة * المجتمعون يشكلون لجنة حكماء وأخرى لمناقشة الظروف الانتخابية ويتفقون على سلسلة لقاءات وندوات وخطب وكتيبات لتقريب الإسلاميين * الشيخ محمد بيومي يطالب كبار المشايخ بالتقارب وإلقاء الدروس لتقريب الإسلاميين: التقارب بين كبار العلماء سيؤدي إلى إنهاء الخلافات بين الأتباع كتب- أحمد رمضان: بدأت جماعة الإخوان المسلمين بعقد اجتماعات موسعة مع الأحزاب السلفية وجماعة الدعوة السلفية وأمناء المحافظات، فى محاولة لعقد تحالف للحصول على أكبر نسبة فى مقاعد فى الانتخابات التشريعية المقبلة. وكانت أول هذه الاجتماعات بمحافظة الدقهلية بحضور أمين عام الجماعة ورئيس مكتبها الإدارى بالمحافظة الدكتور يسرى هانى وعدد من قيادات الدعوة السلفية وعلى رأسهم الشيخ محمود عبد الملك والداعية فرج الوصيف أمين حزب النور بالمحافظة والشيخ عبد المنعم مطاوع والشيخ محمد بيومى والشيخ حازم شومان أحد قيادات الدعوة السلفية، مع غياب واضح من الجماعة الإسلامية ومجلس الشورى بها. واتفق المجتمعون على عدة خطوات أهمها إصدار توصيات لجميع المكاتب الإدارية للجماعة وأمانات الأحزاب السلفية بعقد اجتماعات موسعة بكل محافظة، فضلا عن إقامة مؤتمرات انتخابية مشتركة بين مرشحى كافة الأطراف المشاركة فى الاجتماع والدعوة إلى توسيع دائرة التحالف لتشمل كافة القوى السياسية الإسلامية، وعمل سلسلة من الدروس والمحاضرات والمقالات للم شمل الإسلاميين ، و عمل كتيبات تعمل على تقارب وجهات النظر بين كافة التيارات الإسلامية. وتم الاتفاق أيضا على تشكيل لجنة حكماء تشمل أكبر عدد من القيادات الإسلامية بالجماعة والأحزاب السلفية ولجنة أخرى لوضع الدراسات والتصورات عن الدورة الانتخابية القادمة وتضم الشيخ محمد بيومى ورضا السباعى والشيخ حسن الجمل والدكتور سعد فياض والشيخ أحمد أبو العمايم . ومن جانبه، أكد أبو العمايم خلال الاجتماع الذي حضره بصفه ممثلا عن الدعوة السلفية على أهمية عقد مثل هذة الاجتماعات لتقارب وجهات النظر بين كافة التيارات الإسلامية. وشدد على أن الدعوة السلفية دشنت حملة للتقارب مع كل القوى السياسية الأخرى، مشيرا إلى أن التوحد بين الإسلاميين هى الطريقة الوحيدة لتطبيق الشريعة، مؤكدا على استخدام الرسول الاجتماعات والتقارب لحل المشكلات التى كانت تواجه الأمة . وأشار الشيخ حسن الجمل القيادى بالإخوان المسلمين إلى أن الفترة السابقة لم يكن هناك طرف يقوم بالدعوة إلى الشريعة الإسلامية والعمل على تطبيقها غير الإخوان المسلمين وهذا ما جعلهم يدفعون الثمن خلال العقود الماضية، مشيرا الى انه حان القوت لينضم الى الاخوان كافة الاطياف السياسية الاسلامية الاخرى للقيام بالدور الذى كان يقوم به الاخوان فى السنوات السابقة . وأكد القيادى السلفى بحزب النور الشيخ محمد بيومى أن كل التيارات الإسلامية تعرف أوجه الخلاف ولا أحد ينكره، ولكن علينا الآن نبذ مثل هذة الخلافات وعدم الوقوف عندها وتخطيها ودعم الترابط والوحدة من كل القوى المشاركة للعمل على نصرة الإسلام والشريعة والتكاتف فى الفترة القادمة للتصدى لكل من يحاول إنكار الشريعة وعدم الاعتراف بها فى الدولة مشيرا إلى أنه على كبار الشيوخ فى الدعوة أن يتحدوا لإنهاء الخلافات بين الأطراف. وناشد في كلمته الشيخ محمد حسان أن يخطب فى الأوقاف ومساجد الجمعية الشريعة لإذابة الخلافات بين كبار العلماء، معتبرا أن نهاية الخلافات بين الكبار سيؤدى إلى إنهاء الخلافات بين الأتباع وهو ما سيؤدى إلى الاتحاد فى الانتخابات القادمة التى هى السبيل للشريعة الإسلامية. وغابت الجماعة الإسلامية عن الاجتماعات ولم يتم دعوة أي من ممثليها للحضور، مما يعد مثيرا للجدل ويلمح بوجود خلافات بين الجماعة الإسلامية والإخوان، وهو ما أشار إليه الشيخ على عبد العال القيادى بالجماعة، حيث أكد في تصريحات ل”البديل” بأن الجماعة لم تتلقى أي دعوات لحضور مثل هذه الاجتماعات التنسيقية، مرجعا ذلك لوجود ثمة خلافات فقهية بين الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين، رافضا إضافة أي تفاصيل أخرى، مؤكدا على أن الجماعة لن ترفض حضور أي اجتماعات تنسيقية بين القوى السياسية الأخرى طالما تهدف إلى دعم الشريعة الإسلامية ومطالب وأهداف الإسلاميين، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تحتاج أكثر من غيرها إلى توافق .