نظمت جماعة الاخوان المسلمين بالدقهلية اجتماعا بمشاركة العديد من علماء الاتجاهات والتيارات الاسلامية المختلفة تحت شعار " قلب واحد ويد واحدة " بمقر المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالدقهلية. حيث حضر الدكتور يسري محمد هاني ، و الدكتورمحمود عبد الملك ، الدكتور فرج الوصيف والشيخ عبد المنعم مطاوع والشيخ محمد بيومي ونائبا عن الدكتور حازم شومان والدتور محمد علي يوسف لانشغاله . حيث استعرض الدكتور يسري هاني توصيات الاجتماع الأول وأكد فيها علي أن هذه بذرة نحميها وننميها حتي تصبح شجرة تظلل الأمة بظلها وتوحدها بجذورها وتنشر الدعوة بثمارها ونحن مستمرون معا للعمل علي المحافظة علي مكتسبات الثورة والحفاظ عليها ونحميها من أن تسرق . وطالب الحاضرين بنبذ الخلاف فيما بينهم لأنه ميراث لمرحلة سابقة حرص فيها النظام البائد علي وجوده ، فبعد أن فتح الله علينا بزوال هذا الظلم فلا يجب أن نعيش به ويجب تذليل المشاكل وحل الخلافات من أجل دعوة الله عز وجل حتي ننهض بالأمة فتقود العالم كسالف عهدها . وأضاف أن الجمعية الشرعية طرحت رؤيا معتدلة و في غاية الروعة وهي بين أيدينا الآن يمكن أن نطلع عليها ، وفي اللقاء القادم ستكون علي جدول الأعمال لنضيف عليها أو نعدل فيها . وأكد الشيخ أحمد أبو العمايم علي أن الأخوة رباط علي أساسة تبني الدول فقد بدأ رسول الله صلي الله عليه وسلم دولته في المدينة بتوثيق عري الإخوة في الله أولا بين المهاجرين والأنصار وهذا ما يجب أن يكون بين الدعاة و العاملين للإسلام اليوم . وقدم اقتراح بأن يكون للقاء دورية ويكون في ضيافة كل واحد من الحضور كل مرة بالتتابع مستشهدا بتجربة في بورسعيد بهذا الشكل وطالب الجميع بالتجرد من الأسماء والألقاب وتقديم الدعوة مخلصين لله الواحد حتي يري الناس منا التوحد علي هدف واحد وهو خدمة الدعوة الإسلامية . وأضاف الشيخ محمد بيومي أن كلنا يعرف أوجه الخلاف الذي بيننا ولا نريد أن يثار شيء يحي هذا الخلاف بل نسعي دائما لإظهار نقاط الاتفاق التي تدعم الوحدة والترابط . كما تمني الشيخ محمد كامل أن يري الدكتور يسري أو الدكتور فرج الوصيف علي منبر مسجد التوحيد بالمنصورة أو يخطب الشيخ محمد حسان في مساجد الأوقاف أو الجمعية الشرعية وهكذا تذوب هذه التفرقة بين الدعاة وزعماء الدعوة ومن ثم بين الأتباع وأن تصبح القوي الدعوية في مصر علي قلب رجل واحد وان الأتباع يصطفون من أجل الدعوة وليس من أجل الدعاة . وقال الدكتور محمد علي يوسف أنا مع مبدأ التخلية قبل التحلية فقد طاب الله عز وجل منا أن نكفر بالطاغوت ثم الإيمان بالله "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعورة الوثقي " فعندما نتعامل مع القيادات مثل الدكتور يسري أو الدكتور فرج وغيرهم فلا تجد أي مشكلة مع القيادات لكن علي أرض الواقع نجد مشكلة التعصب بين الأتباع ولهذا يجب أن نضع آليات لنبذ هذا التعصب حتي ينتقل إلي المتبوع من خلال الشخصيات التوافقية بين التيارات الإسلامية وكذلك المبادئ التوافقية التي تجمع ولا تفرق وتوحد الصفوف حتي يكن الجهد المبذول خادم للدعوة وليس للفرقة وأقترح أننا حينما نعين الخلل نذكر آليات لعلاجه حتي تكون الرؤيا مكتملة . وأكد الشيخ محمد السعيد أن شعار قلب واحد ليس الغاية إنما هو وسيلة وأن الغاية التي من أجلها نجتمع هي تحكيم شريعة ربنا سبحانه وتعالي ونسعي لهذا الأمر وكيف نصل لتحقق هذه الغاية. وأشار الشيخ حسن الجمل أن من الحاضرين من يمثل تيارات لها حجم وقد لا يمثل البعض منا أحد ولكن له باع كبير في الدعوة ومثل هذا اللقاء تحت شعار قلب واحد ويد واحدة يؤدي بمشيئة الله إلي إذابة جبال الجليد بيننا. كما أكد علي أن التاريخ المعاصر يقول لنا أن الإخوان علي رأسهم حسن البنا أحيا الله به أمة موات في عصر لم يكن هناك في مصر من يقوم بتبليغ العلم وقد تحمل الإخوان في عهد الاحتلال الكثير ونريد أن نتجاوز عهد عبد الناصر لأننا كلنا يعرف ما تحمله الإخوان في عصره فقد قام الإخوان وهم الوحيدون بالدفاع عن مكتسبات أمة في وقت لم يكن غيرهم يقوم به ما جعل خبرتهم كبيرة في هذا المجال فلا نناوئهم في هذا من باب الخبرة وإدراكهم للواقع فعلي الآخرون أن ينتظروا حتي يكتسبوا فلا يجب المزاحمة ولا نظن أننا نستطيع تحصيل ما لديهم من خبره في وقت سريع بل لدينا خبرة في العلوم الشرعية فليستفيد منها الإخوان والمجتمع وليكن التعاون بيننا أن يكمل بعضنا بعضا فقد فهم ذلك المجاهد خالد ابن الوليد عندما قال: شغلنا الجهاد عن القرآن . واختمم الاجتماع علي الاتفاق بين جماعة الاخوان والجبهات الدينينية المختلفة علي عمل مؤتمر حاشد لجميع الأطياف يتم تكراره ،كتابة مقالات في الموضوعات المتفق عليها لنشرها ،عمل ندوة مشتركة يحضر فيها كل الاتجاهات الإسلامية ،تسجيل لقاءات فيديو يشترك فيها الكل ويتم تخريجها وتوزع علي الجمهور تجمع مشاعر الناس ،عمل كتب مشتركة سهلة الحمل وسهلة القراءة بحيث تقرب الرؤيا بين أفراد المجتمع والاتجاهات الإسلامية ،تبادل الدروس والمحاضرات وتشكيل لجنة حكماء بهدف تذليل المشاكل وحل الخلافات وتكونت من الدكتور يسري محمد هاني و الدكتور محمود عبد الملك ، و الدكتورفرج الوصيف ، و الشيخ عبد المنعم مطاوع ، و الدكتور موسي الزين، و الشيخ السيد ابو عمه ، و الشيخ أشرف عبدالمنعم ،ولجنة أخري للبحوث والدراسات من الشيخ محمد بيومي ، والشيخ رضا السباعي ، والشيخ حسن الجمل ، و الدكتور سعد فياض ، والمهندس كمال سالم ، و الشيخ أحمد أبو العمايم ، والشيخ محمد بدير علي أن تقوم كل لجنة بوضع ميثاق وخطة عمل لها تقدمه في اللقاء القادم لأخذ الموافقة عليه .