أسفر انفجار قوي وقع في العاصمة التركية أنقرة عن سقوط قتيلين وإصابة أكثر من 20 شخصا. وأشارت التقديرات الأولية إلى أن الانفجار نتج على الأرجح عن عبوة ناسفة في العاصمة التركية أنقرة وتسببت بخلاف القتلى والجرحى في أضرار مادية من بينها اشتعال النار في عدد من السيارات. وقالت مصادر في الشرطة التركية إن الانفجار وقع في ساعة الذروة في منطقة (كزيلاي) إحدى أكثر مناطق أنقرة ازدحاما. وذكرت أن المؤشرات الأولية ترجح أن الانفجار نجم عن قنبلة صغيرة زرعت بالقرب من مبنى محافظ المدينة فيما بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في المكان. وفيما تحدثت تقارير أولية عن سقوط قتيلين على الأقل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن نائب رئيس الوزراء، بشير أتالاي، تأكيده عدم سقوط قتلى نتيجة الانفجار، الذي تسبب في سقوط نحو 15 جريحاً. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن الانفجار، الذي وقع في شارع “كومرولار”، قرب محطة “كيزيلاي” للمترو، وسط العاصمة التركية، تسبب في اشتعال النيران في ست سيارات على الأقل، وتدمير عدد من المباني القريبة. وقال أحد شهود العيان في موقع الانفجار: “لقد كانت السيارات تنفجر، وكانت أجزاؤها تتطاير في الهواء، لقد شعرنا بذعر شديد.” وأشار إلى أن الجرحى بينهم شاب بالغ وطفل على الأقل، نقل التلفزيون الوطني عن بولنت تانيك، مسؤول حكومي في أنقرة، قوله إن ثلاثة أشخاص على الأقل أُصيبوا بجروح بالغة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنه تم نقل العديد من الجرحى إلى المستشفيات القريبة، فيما فرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً حول موقع الانفجار، وأغلقت كافة الشوارع المؤدية إليه. وذكر موقع “أخبار العالم” أن التكهنات تشير إلى أن الانفجار قد يكون “عملاً إرهابياً مفاجئاً”، مشيراً إلى أن مراسل التلفزيون الوطني حدد مكان الانفجار بقربه الشديد من مقر رئاسة الوزراء، وهو ما يعزز احتمال أن يكون الانفجار ناجم عن هجوم. وأشار الموقع نفسه إلى نقل ما يقرب من 27 جريحاً إلى أربعة مستشفيات على الأقل في أنقرة، تتراوح حالاتهم بين الخطيرة والمتوسطة والخفيفة، وذكر أنه يجري الحديث عن وجود قتيلين لم يتكشف بعد مدى صحة وفاتهم.