نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم، تقريرا لها حول الحكومة الصهيونية برئاسة "بنيامين نتنياهو"، مؤكدة أن الائتلاف الحكومي يشهد خلافات قوية خلال الأيام الراهنة بين زعماء الأحزاب السياسية حول عدة قضايا في مقدمتها تعيين رئيس للجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي خلفا ل "أفيجدور ليبرمان". وقالت الصحيفة الصهيونية إن حزب "يش عتيد" بزعامة وزير المالية "يائير لابيد" يرغب في شغل أحد أعضاء الحزب منصب رئاسة لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، مشيرة إلى أن الحزب طرح تلك القضية منذ تبرئة "ليبرمان" من تهم الفساد وعودته لتولي حقيبة الخارجية في حكومة "نتنياهو". وأضافت "معاريف" أنه ليست قضية تعيين رئيس للجنة الخارجية والأمن بالكنيست التي أثارت الخلافات بين الائتلاف الحكومي، حيث توجد قضية مثل الجنس وطرح قانون للتصويت عليه بالكنيست للاعتراف بزواج المثليين، مشيرة إلى رفض حزبي البيت اليهودي والليكود بيتنا للقانون فيما يدعمه حزب يش عتيد، الأمر الذي يعمق الخلافات بين الائتلاف. كما نقلت تصريحات وزيرة القضاء "تسيبي ليفني" أمس التي أكدت فيها أن هذا الائتلاف الحكومي بكل ما يشهده من انقسامات داخلية ليس طبيعيا، معربة عن استيائها من الخلافات التي تفشت بين أحزاب الائتلاف الحكومي حول عدة قضايا مركزية وتعنت بعض الأحزاب ضد الأخرى. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن بعض المقربين من رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتنياهو" أكد أن الأخير سوف يجري بعض التعديلات بالائتلاف الحكومي في أقرب فرصة ممكنة، خاصة مع تزايد حجم الخلافات بين "نتنياهو" ووزير المالية "يائير لابيد" حول عدة قضايا. وصرح بعض المقربين من "نتنياهو" حسب صحيفة "معاريف" اليوم أن "هذا الائتلاف الحكومي لن يصمد متحدا لفترة طويلة، وعندما ستأتي فرصة لرئيس الحكومة سوف يقدم على إجراء تعديلات في تركيبة الائتلاف الحكومي".