علقت الصحف الأمريكية اليوم، على التهم الجديدة الموجهة ضد الرئيس المصري المعزول "محمد مرسي"، حيث وصفت "لوس أنجلوس تايمز"، الاتهامات الموجة لمرسي بالخطيرة، فهي تشمل التجسس والمساعدة في أعمال إرهابية، مضيفة أن هذه الخطوة تعكس عزم الحكومة المصرية المؤقتة مواصلة الضغط على "الإخوان"، والتي ترغب في عودة "مرسي" إلى منصبه منذ الإطاحة به في يوليو الماضي. وأوضحت أن "مرسي" بالفعل متهم بالتحريض على قتل المتظاهرين قبل عام، وبدأت محاكمته في نوفمبر الماضي، وتستأنف في غضون ثلاثة أسابيع، كما ذكر البيان الصادر من مكتب النائب العام أن الرئيس المعزول متهم أيضا بالتواطؤ مع حركة حماس في قطاع غزة. كما ذكرت "وول ستريت جورنال" أن السلطات المصرية اتهمت "مرسي" بالخيانة والتجسس، ورعاية الإرهاب، والتعاون مع الجماعات المسلحة لزعزعة استقرار البلاد معتبرة ،أن التهم الموجهة ل"مرسي" قد تصل عقوبتها إلى الإعدام وهي أخطر من التهم الموجهة للرئيس الأسبق "حسني مبارك" الذي يحاكم بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين في ثورة يناير. ونوهت الصحيفة إلى أن هيئة الدفاع عن الإخوان انتقدت في وقت سابق التهم الموجهة إلى "مرسي" ومعاونيه، كما شككوا فيها بقولهم إنها ذات دوافع سياسية، مؤكدين أنها كانت أقسى من أي تهم موجهة ل"مبارك" الذي حكم مصر نحو 30 عاما بقبضة استبدادية. أما صحيفة "واشنطن بوست" فقالت إن توجيه الاتهامات ل"مرسي" أكبر تصعيد ضد الجماعة منذ إطاحة الجيش به في يوليو الماضي، كما وصفت التهمة بأنها "المؤامرة الأكبر في تاريخ مصر"، لافتة إلى أن لوائح الاتهامات ضد الإخوان تثير الشكوك حول استقلالية القضاء وربما تلقى بظلالها على المستقبل السياسي للبلاد. في السياق ذاته، قالت إذاعة "صوت أمريكا"، إن التهمة الموجهة للرئيس المعزول "محمد مرسي" بالتخابر والإرهاب قد تجعله يواجه عقوبة الإعدام، مضيفة أن هذه التهم ثقيلة وقليلة التفاصيل.