ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السلطات المصرية اتهمت الرئيس المعزول محمد مرسي بالخيانة والتجسس، ورعاية الإرهاب، زاعمة تعاونه مع إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها لزعزعة استقرار البلاد. واعتبرت الصحيفة في تقرير لها أمس الأربعاء، أن التهم الموجهة لمرسي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام وهي أخطر من التهم الموجهة للرئيس الأسبق حسني مبارك الذي يحاكم بتهمة التحريض على قتل معارضيه عندما كان في السلطة. ولفتت الصحيفة إلى أن النائب العام اتهم أكثر من 35 آخرين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من أنصار مرسي، باتهامات مماثلة. ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن هيئة الدفاع عن الإخوان انتقدت في وقت سابق التهم الموجهة إلى مرسي ومعاونيه كما شككوا فيها بقولهم إنها ذات دوافع سياسية، مؤكدين أنها كانت أقسى من أي تهم موجهة لمبارك الذي حكم مصر نحو 30 عاما بقبضة استبدادية. جدير بالذكر أن النائب العام اتهم مرسي وقادة الإخوان، أثناء وجودهم في السلطة، بتقاسم أسرار الدولة مع الحرس الثوري الإيراني في مقابل دعمهم في هجمات إرهابية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية. ومن ضمن الاتهامات التآمر مع إيران وحلفائهم اللبنانيين والفلسطينيين من جماعات حزب الله وحماس، لتنفيذ هجمات إرهابية على قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء المضطربة كنوع من الانتقام لمرسي بعد عزله من قبل الجيش. وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي في سجن تحت حراسة مشددة بعد احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي في أماكن مجهولة منذ ما يقرب من أربعة أشهر بعد الإطاحة به حيث شكا محامو وأفراد أسرته لحرمانهم من الوصول إليه.