تناولت العديد من الصحف العالمية ردود الأفعال الناتجة عن محاكمة المعزول محمد مرسي حيث ذكرت صحيفة جلوب أند ميل الكندية أن الجيش المصري فاز في الجولة الأولي من محاكمة مرسي فيما وصفتها بمعركة القلوب والعقول حيث ظهر الجيش كنموذج واضح لضبط النفس في تناقض حاد لحالة الشغب والعنف الذي قام به الإخوان أثناء المحاكمة حيث فشل المحتجون في استدراج المحكمة إلي معركة علي الرغم من تيار لانهائي من الشتائم و التهكم وتعاملت قوات الجيش بشكل جيد جدا مع الموقف وباتزان منقطع النظير. ووفقا للصحيفة فإن مرسي والإخوان يلعبون بورقة الشرعية تلك الحجة التي تؤثر مع المجتمع الغربي وخاصة الأمريكي ولكن ليس هذا هو الحال بالنسبة لكثير من المصريين فهم في حاجة ماسة إلي العودة إلي النظام والمؤسسة العسكرية هي أفضل من يحقق ذلك هذا في الوقت الحالي ومن جانب آخر فإن الليبراليين المصريين يمرون بمأزق حقيقي فهم يعارضون الحكم الاستبدادي لمبارك ويعارضون أجندة الإخوان وقلقون بشأن وصول الجيش للسلطة. ووفقا لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية فإن محاكمة مرسي تفتح معركة جديدة بين المؤسسة العسكرية والإخوان حيث كان يبدو المعزول متحديا في المحكمة وكأنه لم يمكث 4 أشهر في سجن مجهول وقد كان أول ظهور علني له منذ 3 يوليو الماضي. وأوضحت الصحيفة أن المحاكمة جرت بنفس الطريقة التي جرت بها محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وقد سلطت الضوء علي الاضطرابات السياسية التي تغرق فيها البلاد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وقد بينت المحاكمة حجم موجة الغضب الشعبي من مرسي وجماعة الإخوان التي ينتمي إليها وقد رأي خليل العناني المحلل السياسي البارز في معهد الشرق الأوسط بواشنطن ان هناك الكثير من الآثار السياسية لهذه المحاكمة من شأنها تعميق الأزمة وزيادة الاستقطاب في المجتمع. ومن جانبها رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن محاكمة مرسي ينظر إليها باعتبارها اختبارا لمدي التزام الحكومة الانتقالية بالتقدم نحو الديمقراطية واختبار آخر لنظام العدالة والقضاء المصري والذي يسعي لإثبات أنه مستقل وغير متحيز وتشير أيضا لضعف موقف الإخوان خاصة بعد اعتقال قادتهم المتورطين في اتهامات جنائية محذرة من أن ظهور مرسي ربما يعيد النشاط التخريبي لعناصر الجماعة مرة أخري. في حين ذكرت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية أن المحاكمة تظهر حسن نوايا الجيش المصري وتعمل علي تهدئة الأوضاع بين مصر والولايات المتحدة حيث لفتت الصحيفة لقيام واشنطن بتقديم دعم رمزي للحكومة المصرية قبل المحاكمة لافتة لتصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء زيارته لمصر والذي قاله فيه أن إدارة الرئيس باراك أوباما تري أن النظام يفي بوعوده في إعادة الديمقراطية إلي الحياة السياسية في البلاد. رابط دائم :