* خلفان: كيف يمنح مواطن حق التصويت مرة ويلغى اسمه في المرة التالية؟ ويجب منح المجلس الوظيفة الرقابية، فلسنا بحاجة إلى وجهاء كتب- أبو زيد عبد الفتاح: طالب القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان بإعادة صياغة دستور لدولة الإمارات العربية المتحدة، بما يضمن للمجلس الوطني دورا مساندا وداعما للحكومة، على حد قوله. وأضاف أن: «الدولة بحاجة أيضا إلى مجالس بلدية محلية تفرز هيئات انتخابية، تتقدم للترشح لعضوية المجلس الوطني، وبذلك يكون همّ الامارة همّاً اتحادياً»، معتبراً أن «نظام الدولة الانتخابي الحالي يحتاج الى تحديث». وبحسب ما نشرته صحيفة “الإمارات اليوم” أمس، أكد خلفان على ضرورة منح المجلس الوظيفة الرقابية، متابعا أن الدولة «ليست بحاجة إلى وجهاء، بل إلى أعضاء فاعلين في خدمة الامارات». وقال، خلال جلسة انتخابية الخميس الماضي، بحضور شخصيات قيادية وثقافية وأكاديمية وإعلامية، ومرشحين للانتخابات، أن «إجمالي الوقت الذي استغرقه حديث بعض الأعضاء، خلال السنوات الأربع الماضية، في جلسات المجلس لم يتجاوز ربع الساعة»، معربا عن خشيته تكرار هذا الأمر في الدورة الانتخابية الجديدة. كما لاحظ ضاحي خلفان أن الهيئات الانتخابية الحالية خلت من أسماء أشخاص صوتوا في عام ،2006 متسائلا: «كيف يمنح مواطن حق التصويت مرة، ويلغى اسمه في المرة التالية؟ يتعيّن أن يبقى هذا الحق ممنوحا له مدى الحياة، إلا في حال أصيب بالجنون أو توفي». من جانبه، أقر أستاذ العلوم السياسية عبدالخالق عبدالله، بوجود نواقص في الانتخابات، معربا عن أمله بالتأسيس لانتخابات تشمل الجميع في المستقبل. وقال إنه لاحظ قلة اهتمام وعدم اكتراث بالعملية الانتخابية، معربا عن خشيته أن «نرى يوم 24 من الشهر الجاري 5000 ناخب يدلون بأصواتهم من أصل 130 ألفا». وأكد أن «على أعضاء الهيئات الانتخابية أداء ما هو منوط بهم، لتفادي ذلك، وإلا فإن المشهد سيكون مسيئا للدولة، وسيقدم دليلا على ما يعتقده البعض، وهو أن الشعب لا يريد ديمقراطية، وغير مستعدّ للحظة الانتخاب»، متمنياً من كلّ من أعطي حقّ التصويت أن يتوجه إلى مراكز الاقتراع «لأن ذلك ليس أمراً اختيارياً، بل هو واجب مقدس»، معتبرا أن «من يتقاعس عن الإدلاء بصوته يشبه من يجرم في حق الوطن»، لافتا إلى أن عدم وجود صلاحيات بيد المجلس لا يسوغ تخاذل من مُنح الحق بالتصويت. وحذر عبدالله من أن «20 صوتاً قد تساعد مرشحا مسؤولا وجديرا بالفوز، ومثلها قد تساعد آخر غير جدير بالفوز، ما يشير إلى أن كلّ صوت مهم جداً». يشار إلى أن عدد الناخبين، وفقاً للقانون، سيكون على مستوى الإمارات، 12 ألف ناخب حداً أدنى، وعلى مستوى كل إمارة سيكون على النحو الآتي: أبوظبي 2400 ناخب وعدد المقاعد ثمانية، ومثلها دبي، والشارقة 1800 ناخب، ولها ستة مقاعد، ومثلها رأس الخيمة. أما عجمان وأم القيوين والفجيرة فلكل منها 1200 ناخب، يختارون أربعة أعضاء في كل إمارة.