علق مساعد رئيس تحرير صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية "بيير روسلان" على الأحداث التى تشهدها أوكرانيا قائلا: إن هناك مخاوف من خروجها عن نطاق السيطرة، فالرئيس فيكتور يانوكوفيتش أراد الاستفادة من التنافس بين الاتحاد الأوروبى وروسيا، إلا أنه فعل كالذى وضع عبوة ناسفة صارت تهدد وجوده وتهدد وحدة بلاده. وقال "روسلان" إن التحدى الآن يكمن فى معرفة ما إذا كان على أوكرانيا الاقتراب من الاتحاد الأوروبى أو الاستمرار فى أحضان روسيا، فهناك جانب من المتظاهرين مقربون من أوروبا بسبب التاريخ والثقافة والدين بينما نجد شرق وجنوب البلاد يتحدثون اللغة الروسية ولا يزالون متعلقين بروسيا بسبب اللغة والاعتماد الاقتصادى المتبادل. وأشار "روسلان" إلى أنه بقيام فلاديمير بوتين بتهديد أوكرانيا بدفعها نحو الإفلاس، استطاع الحفاظ على "منطقة نفوذه"، كما يواصل بوتين مشروعه "الاتحاد الأوراسى" حيث جذب كازاخستان وروسيا البيضاء وأرمينيا إلا أنه ينبغى أن يشمل أيضا أوكرانيا إذا أراد لهذا المشروع النجاح. وأوضح "روسلان" أن أوكرانيا اجتازت، منذ قرون، الخط الفاصل بين المسيحية الغربية والأرثوذكسية، ولكن مظاهرات ساحة "ميدان" بالعاصمة كييف ليست فقط دعوة للحرية والديمقراطية ولكنها تهدد بإغراق البلاد فى ديكتاتورية كما أنها علامة على وجود فجوة كبيرة بين كتلتين داخل أوكرانيا. وخلص بيير روسلان إلى أن الحفاظ على وحدة هذه الدولة الواقعة فى قلب القارة الأوروبية يجب أن يكون من الأولويات، لافتًا إلى أن هناك فائدة من تعاون أوروبا وروسيا معًا لمواجهة التحديات المشتركة.