"أحمد منصور" أحد شهداء أحداث مجلس الوزراء، تخرج من كلية الإعلام "مودرن أكاديمي" في 2011، وفي نفس العام ودع دنيانا وهو لم يتجاوز ال12 من عمره، حيث استشهد في 16 ديسمبر أثناء "أحداث مجلس الوزراء" عقب إصابته بطلق ناري في أعلى رأسه. التحق أحمد بالثوار منذ أحداث جمعة الغضب وامتنع عن المشاركة في 25 يناير بسبب دراسته والتي انتهت في 26 يناير، كان منتميا ل6 أبريل لفترة زمنية ثم تركها وظل يشارك مستقلا، هذا ما أكدته "سهير" شقيقة الشهيد "أحمد منصور". وإلى نص الحوار… - نود أن نتعرف أكثر على الشهيد أحمد منصور الذي لا يعرفه الكثيرون.. أحمد خريج كلية الإعلام دفعة 2011 كان طموحه أن يصبح إعلاميا وسياسيا يفيد بلده، شارك في الثورة من جمعة الغضب ولم يستطيع المشاركة من قبل بسبب امتحاناته التي انتهت في 26 يناير، اعتقل يوم جمعة الغضب صباحا وتم الإفراج عنه ليلا عقب نزول الجيش مباشرة، شارك في محمد محمود وأصيب باختناق حاد، بسبب تواجده في الصفوف الأولى لمساعدة الثوار. - تتهمي من بقتل "أحمد منصور" وتنتظري محاسبته؟ المجلس العسكري هو المتهم الأساسي بصفته المستند إليه إدارة شئون البلاد بعد تنحي المخلوع، وبشكل مباشر المشير "طنطاوي" القاعد الأعلى والفريق "سامي عنان" وأيضا "حمدي بدين" قائد الشرطة العسكرية آنذاك، والذي أعطى أوامر مباشرة بقتل المتظاهرين. - ما رأيك في تكريم مرسي للمشير طنطاوي؟ خيانة للمرة المليون لدماء الشهداء، فقد خانهم مرة في محمد محمود الأولى والأخرى في مجلس الوزراء والثالثة حين تحالفوا مع المجلس العسكري وقرروا بيع الدم والميدان والشهداء أمام حكمهم لمصر، وبيعهم بعد ذلك في تكريم طنطاوي وخروجهم خروج آمن دون المحاكمة وخلف وعوده مع أهالي الشهداء ومع القوى الثورية التي وعدهم بالقصاص وتحقيق مطالب الثورة. - ما المطالب التي لو تحققت ستنتصر الثورة ويعود حق "أحمد" وغيره من الشهداء ؟ القصاص أولا وعدم الخروج الآمن لكل من تلوثت يداه بدماء الشهداء، ثانيا مطالب الثورة التي راح ضحيتها العشرات من الشباب، وثالثا نريد مصر دولة متقدمة ليس بها فقر ولا بطالة ولا عشوائيات ولا استبداد، مصر جديدة كما تمناها الشهداء، مصر أم الدنيا ونريدها أم الدنيا قولا وفعلا . - كيف ترين مصر الآن مع حلول الذكرى الثانية لمجلس الوزراء وبعد مرور 3 سنوات على الثورة؟ المستقبل مازال غامضا، ونحن الآن نتحسس خطواتنا على أمل الخروج من المأزق وعنق الزجاجة لمستقبل مشرق وأفضل. - ما الرسالة التي تودين إرسالها للرئيس المقبل؟ اتعظ ممن سبقك، فلن تكون أكثر تجبرا منهم فهناك شباب قابض على مطالبه وطموحاته كالقابض على الجمر ومصر على الاستمرار حتى اكتمال الحلم.