نشرت صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية مقالا لها، حول سياسات الحكومة الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط واصفة إياها بالسيئة للغاية، وقالت: بدأت الولاياتالمتحدة هذا العام استخدام الدبلوماسية من جديد بعد عشر سنوات محبطة من الحرب، حيث إن الرئيس الأمريكي"باراك أوباما" ووزير خارجيته "جون كيري" خلقا فرصا جديدة لتسوية النزاعات الصعبة. وأوضحت أن الاتفاق النووي أكبر مثال لاستعداد أمريكا في الانخراط مع خصومها السابقين، وفي خطاب ل"لأوباما" قال إنه يريد أن يرى إن كانت الدبلوماسية تعمل مع إيران أم لا، وأعطاها نسبة نجاح 50%، وأضاف أن الحرب ستكون بديلا للاتفاق والدبلوماسية إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق، مبينة أن الإسرائيليين ليسوا مقتنعين بهذا. وأشارت الصحيفة إلى أن "كيري"اتخذ طريقا دبلوماسيا بشأن السلام بين فلسطين وإسرائيل، لكن مناقشاته مع الجانبين كانت بلا رحمة، حيث قال: لابد من بدء الحوار بقبول فكرة دولة فلسطينية مستقلة، وإلا ستندمون لاحقا. وتابعت بأن تقلبات الحكومة حول القتال في سوريا ليست جيدة، فلولا تدريب "أوباما" للمعارضة السورية، لم يكن تنظيم "القاعدة" تدخل في الصراع الدائر هناك، لكنه قرر العمل مع السعودية التي أقنعته بتدريب وتسليح المقاتلين السوريين، مما اضطره نهاية الأمر بقبول المبادرة الروسية بتفكيك الأسلحة الكيماوية في سوريا ودعمه ل"جنيف2″. كذلك الحال في مصر، حيث كانت الولاياتالمتحدة داعمة لحكومة الإخوان المسلمين حتى بعد الإطاحة بها، لكن في الفترة الأخيرة بدأت تعمل بواقعية، وقررت العمل مع حلفاء مصر في السعودية والإمارات حتى يستقر اقتصادها مع دفعها نحو حكومة مدنية. ولفتت الصحيفة إلى استمرار الواقعية في السياسة الخارجية الأمريكة، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي لدول الخليج أن أمريكا مهتمة جدا بأمنهم، وهذا بعد ما حدث من توترات بين أمريكا ودول الخليج خاصة السعودية، وأنهت الصحيفة مقالها بأن هذه المناورات الدبلوماسية ليست كلها جيدة، لكن ينبغى على النقاد معرفة أن هذه السياسات الخارجية القائمة على المصالح هي في شكلها الخام.