قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد إنه يفضل إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً على الرغم من أن موقف الحزب الرسمى حتى الآن هو الالتزام بالإعلان الدستورى الذى جاء فيه إجراء الإنتخابات البرلمانية أولاً، وشدد البدوى على أن هذا هو موقفه الشخصى، مشيراً إلى أن إجراء الانتخابات البرلمانية دون وجود رئيس منتخب سوف يزيد من حالة الصراع الداخلى، وقد يخرج بمصر "مهلهلة" من شدة الصراعات. جاء ذلك خلال لقاء البدوى مساء أمس الخميس بأعضاء حزب الوفد بالبحيرة، بحضور فؤاد بدراوى – سكرتير عام الحزب – وسفير نور نائب رئيس الوفد وعدد من رؤساء اللجان الفرعية بمحافظات الوجه البحرى. وشدد البدوى على ضرورة اتفاق القوى المدنية على مرشح واحد لخوض انتخابات الرئاسة؛ حتى لا يتكرر ما حدث فى الانتخابات الأخيرة. وحول الدستور المصرى أعلن البدوى أنه يليق بالشعب المصرى العظيم ويحافظ على مدنية الدولة ويحظر قيام أحزاب على أساس دينى، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من المغالطات والأكاذيب التى يروجها البعض حول الدستور، ومن بينها مخالفته للشريعة الإسلامية، وقال رئيس حزب الوفد "أتحدى أن يأتى أحد بماده واحدة تخالف الشريعة الإسلامية". وردًّا على سؤال حول تقيمه لموقف الدكتور محمد البرادعى أكد رئيس حزب الوفد أن موقف البرادعى أغضب المصريين جميعاً، وكان يمثل طعنة فى ظهر مصر وفى ظهر قواتها المسلحة، وأضاف أن البرادعى قال له عددًا من المبررات التى دفعته لاتخاذ موقفه هذا، ولكنه لا يملك الإعلان عنها؛ فهى من حق البرادعى وحده. مشددًا على أنه لا يملك وصف البرادعى بأنه خائن أو أنه طابور خامس، كما أن الخيانة تهمة كبيرة لا يجوز إطلاقها بسهولة على أى مصرى، ولكنه أساء التصرف ودفع هو ثمن موقفه كما دفع حزب الدستور الثمن أيضًا. كان المؤتمر قد بدأ بكلمة لأشرف أبو العنين رئيس لجنة الوفد بالبحيرة التى دعا فيها إلى التصويت ب "نعم " على مسودة الدستور، كما شدد على أهميه تماسك وتكاتف الوفديين فى تلك اللحظة الحرجة التى تمر بها مصر.