زيناوي يربط حل النزاع باحترام نتائج الانتخابات السودانية.. والبشير “يقدر” جهود أسمرة “المخلصة” لتحقيق السلام الخرطوم- وكالات: أكد رئيس الوزراء الأثيوبي مليس زيناوي أن الأساس لحل النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق هو احترام نتائج الانتخابات التي جرت في السودان وعلى أن يكون للسودان جيش واحد. وقال زيناوي للصحفيين بعد اجتماعه مع الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم “نحن متفائلون بحل الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالطرق السلمية في إطار سودان موحد وله جيش واحد وعلى أساس احترام نتائج الانتخابات التي جرت في السودان مؤخرا“. ومن ناحيته، قال البشير إن الزيارة الثانية لزيناوي “تأتي في إطار جهوده لنزع فتيل الأزمة في السودان وجنوب كردفان والنيل الأزرق على وجه الخصوص“. وأكد “نحن نقدر هذه الجهود المخلصة التي يبذلها لتحقيق السلام في السودان ونأمل أن تتكلل بالنجاح“. وزار رئيس الوزراء الأثيوبي الخرطوم في إطار وساطة أعلنها في 25 أغسطس عندما زار الخرطوم لنزع فتيل الأزمة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين تجري فيهما مواجهات بين الحكومة السودانية وقوات تابعة للحركة الشعبية في شمال السودان. وبدأت الأزمة في جنوب كردفان في يونيو الماضي عقب خسارة مرشح الحركة الشعبية الانتخابات التي جرت في ولاية كردفان في مايو 2011 أمام مرشح المؤتمر الوطني ورفضت الحركة الشعبية الاعتراف بنتيجة الانتخابات. وفي النيل الأزرق، أصدر الرئيس البشير عقب اندلاع المواجهات مطلع الشهر الجاري قرارا عزل بموجبه الوالي المنتخب للنيل الأزرق مالك عقار والذي هو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بشمال السودان. كما أن الحركة الشعبية بشمال السودان لديها آلاف المقاتلين المنتمين لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وقاتلوا أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه من 1983 إلي 2005 مع جنوب السودان ضد الشمال على الرغم من انتمائهم لشمال السودان. وفي نهاية مايو 2011 قرر الجيش السوداني نزع سلاح هؤلاء المقاتلين بالقوة مما غذى أسباب التوتر وعجل باندلاع القتال في المنطقتين. وتطالب الحركة باستيعاب المقاتلين في الجيش السوداني.