نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا اليوم، حول ترحيل العمالة الأجنبية من المملكة العربية السعودية، وقالت إن وزير الخارجية الإثيوبي "تادروس أدهانوم" يتابع أزمة ترحيل العمال الإثيوبيين من السعودية، وقد كتب على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" بالأمس:" وصل بالأمس 100.620 عاملا من السعودية"، واصفا ذلك بأكبر عملية ترحيل في تاريخ الشرق الأوسط الحديث. وأضافت الصحيفة أن السعودية قررت قسرا طرد 2 مليون من العمال الأجانب، بما في ذلك مئات الآلاف من الإثيوبيين والصوماليين والهنود والباكستانيين والبنغاليين، الذين يشكلون نحو ثلث السكان في البلاد. وأشارت إلى أن ترحيل العمال هي تجربة في سوق العمل الأكثر راديكالية في المملكة حتى الآن، كما أن الرياض تقدم لعمال دول شرق إفريقيا وجنوب شرق آسيا أجور متدنية بعد استغلالهم في تغذية اقتصادها. وذكرت الصحيفة البريطانية أن إثيوبيا واليمن والصومال ودول أخرى تكافح لاستيعاب الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل، والآن يعود المزيد، مما يثير القلق بشأن تأثير ذلك على التحويلات المالية. وأوضحت أن الرياض طردت العمال قائلة إنهم مقيمون غير شرعيين، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء "منصور التركي" أن نحو 50 ألف مهاجر غير شرعي معظمهم من اليمن وإثيوبيا والصومال حاولوا عبور الحدود اليمنية والدخول إلى المملكة، متابعا :" نحن لا نستهدف جنسية محددة ونحترم جميع الناس، ولكنا لدينا بالفعل وضعا خطيرا على الحدود مع اليمن".