يتوجه نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الى اليابان في بداية جولته للمنطقة الآسيوية والمحيط الهادئ، وتتضمن الجولة زيارة الصينوكوريا الجنوبية، التي تحتل مركزا مهما في تنفيذ استراتيجية "اوباما" في المنطقة. ووفق صحيفة "كوميرسانت" الروسية، فإن هذه الجولة تبدأ في الوقت الذي تشهد فيه آسيا توترا حادا بعد أن أعلنت الصين عن توسيع مجالها الجوي ليغطي جزر "سينكاكو"، العائدة إلى اليابان، وعلى "بايدن" أن يؤكد التزامات بلاده في الدفاع عن حلفائها، ولكن مع تجنب المواجهة مع الصين. وتستمر زيارة "بايدن" لليابان ثلاثة ايام، يلتقي خلالها رئيس الوزراء "آبي" لبحث ازمة "سينكاكو"، حيث ينتظر اليابانيون من "بايدن" تأكيد استعداد الولاياتالمتحدة لتنفيذ التزاماتها أمام الحلفاء ومواجهة الصين، إذا اقتضت الضرورة. أما في الصين التي سيصلها من اليابان مباشرة، سيحاول "بايدن" خلال لقائه الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، وغيره من كبار المسئولين الصينيين، تخفيف حدة التوتر في ظروف "حرب الأعصاب" في سماء الجزيرة بين الولاياتالمتحدةواليابان من جهة، والصين من الجهة الثانية، مستخدما في ذلك الثقة المتبادلة مع الرئيس الصيني. ويختتم "بايدن" جولته بزيارة كوريا الجنوبية، حيث اضافة الى لقائه كبار المسئولين هناك، سيلقي خطابا بشأن علاقات واشنطن وسيئول وسياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. وتهدف هذه الجولة الى تأكيد وعود "اوباما" بنقل مركز السياسة الأمريكية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من ناحية ومن ناحية ثانية تطوير الأطروحات المشتركة التي صاغها "اوباما" و"شي جين بينغ" في كاليفورنيا الربيع الماضي، "كنموذج جديد للعلاقات بين الدول العظمى الرائدة".