ذكرت مجلة "سليت أفريك" الفرنسية أن "جموعة الأزمات الدولية" نشرت تقريرًا حول العلاقة بين التهريب والجماعات التكفيرية فى تونس، ففى الوقت الذى تعانى فيه تونس من مأزق سياسى ووقوع أعمال إرهابية خلال الأشهر الأخيرة، قامت مجموعة الأزمات الدولية – وهى منظمة غير حكومية – بنشر هذا التقرير الذى يحلل الوضع فى المناطق الحدودية ويسلط الضوء على التجارة غير المشروعة التى تتم وكذلك نمو الإسلاميين المتطرفيين. وقالت المجلة إنه فى هذا التقرير الجديد، أوضحت المنظمة أن سقوط النظام التونسى والليبى كان لهما تأثيرات مباشرة على معدل التهريب عبر الحدود فى الوقت الذى انخفض فيه تواجد السلطات، مشيرة إلى أن عمليات التهريب ظلت لفترة طويلة المصدر الوحيد للدخل لقطاع من الشعب. أما الآن فإن الظاهرة قد تطورت مع تهريب مواد خطيرة ومربحة، مثل المخدرات والأسلحة النارية إلا أن التقرير وصف هذه الظاهرة بأنها غير مهمة، فهناك ظاهرة أخرى لها صلة مباشرة بالتهريب وهى: العلاقة بين الجريمة والإسلام المتطرف، قائلة إنه ينبغى اتخاذ تدابير اجتماعية واقتصادية كى يستطيع سكان تلك المناطق العيش بشكل سليم. وخلصت المجلة إلى أنه ينبغى الوصول إلى توافق سياسى بهدف وضع نهج فعال، إلا أن الخروج من الأزمة فى تونس لن يكون فوريًا، فالحوار الوطنى يبدو وكأنه لن يحقق أى شئ ملموس، كما أن المسئولين السياسيين يتسببون فى مفاقمة مخاوف المواطنين تجاه الإرهاب عن طريق تسييس القضية بدلا من محاولة حلها.