ذكرت مجلة "سليت أفريك" الفرنسية أن الحل السياسى لإنهاء تدهور الأوضاع فى إفريقيا الوسطى يأتى قبل العسكرى، وأنه ينبغى على فرنسا وكل الدول التى تستعد لتقديم المساعدة لإفريقيا الوسطى أن تعى ذلك جيدًا. وأشارت المجلة إلى قيام رئيس وزراء جمهورية إفريقيا الوسطى "نيكولا تيانجاى" بزيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس للحصول على الدعم الفرنسى حيث قال إن "فرنسا لديها الوسائل العسكرية والدبلوماسية والمالية اللازمة لتصبح الإجراءات التى ستتخذها فعالة". وقالت المجلة إن وزير الخارجية الفرنسى "لوران فابيوس" قد صرح خلال زيارته لعاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى "بانجى" بأن باريس ستقدم الدعم اللازم لاستتاب الأمن فى البلاد إلا أن هذه التصريحات بدت غامضة، ثم قامت بعد مرور شهر بإرسال قوات فرنسية إلى أفريقيا الوسطى وهو ما مثل تغييرًا استراتيجيًا حاسمًا لباريس فى حل الأزمة الأمنية فى البلاد. وأوضحت المجلة أن باريس تدرك جيدًا أن مشكلة إفريقيا الوسطى سياسية قبل أن تكون عسكرية وهو ما يجب أن تدركه أيضًا كل الدول التى تسعى لمساعدة "بانجى" فى التغلب على الانفلات الأمنى الذى تواجهه. وترى المجلة أن هذا يعنى أنه يجب مساعدة "تيانجاى" على تولى زمام الأمور فى بانجى، فحتى هذه الساعة، يظل هو الشخصية السياسية الوحيدة القادرة على الحفاظ على الوحدة الوطنية بين شعب إفريقيا الوسطى.