تعانى مدارس السويس في شتي أحيائها الخمس، من الانفلات الأمني وغياب تام لرجال الشرطة في محيطها، مما حولها إلي وكر للمجرمين والخارجين عن القانون ليلاً ونهاراً، وأصبحت أسوارها مجرد سلالم يصعد عليها الخارجين عن القانون. كما أصبحت أخبار الاعتداء على مدرس أو طالب او حتى اختطاف فتاه من داخل مدرستها هى اخبار معتادة في السويس، خاصة بالآونة الأخيرة، ويأتي هذا وسط تجاهل تام من قبل اللواء " خليل حرب" مدير الأمن بمحافظة السويس لمئات الشكاوى من أولياء الأمور، والمعلمين عند مطالبتهم بتوفير رجال شرطة بمحيط المدارس . فضلاً عن قيامه بتوبيخ البعض منهم، لقيامهم بالاتصال به مباشرة، وعدم توجههم لأقرب قسم شرطة لتقديم بلاغ، إضافة لتهديدهم بالحبس في حالة معاودة الاتصال به بشكل مباشر، وهو ما دفع العشرات من المعلمين وأولياء الأمور في محافظة السويس، لتنظيم وقفة احتجاجية، ظهر اليوم في محيط الأسلاك الشائكة المقابلة، لديوان عام محافظة السويس، ومديرية التربية والتعليم، ومديرية الأمن، احتجاجاً على غياب الأمن، ورجال الشرطة من مدارس السويس، واغلب الشوارع المحيطة بها . وجاءت الوقفة عقب اقتحام عدد من مدارس السويس، من قبل "بلطجية" ومجهولين وقاموا بالاعتداء على بعض المعلمين والطلبة، أيضاً وسط غياب تام لرجال الشرطة والأمن من محيط هذه المدارس، وتجاهل البلاغات والاستغاثات التي تتلقاها مديرية الأمن، من قبل المدرسين أو أولياء الأمور، وهو ما يهدد العملية التعليمية بالسويس، وقد منعت قوات الأمن دخول المحتجين للقاء مدير الأمن أو الاحتجاج بشكل مباشر أمام المديرية، وهو ما أثار غضبهم، وهم يرددون الهتافات المعادية لمدير أمن السويس اللواء "خليل حرب" لتجاهله لقائهم . وأعلنت نقابة المعلمين "المستقلة" قيامها بالتقدم بطلب لوزارة الداخلية، لتنظيم وقفة احتجاجية للمعلمين أمام مبنى المحافظة، حسب قانون التظاهر الجديد، وذلك للمطالبة بتفعيل دور الأمن في مدارس السويس وضرورة القبض على المتهمين بالاعتداء على زميل لهم وهو "محمد إبراهيم السمان" مدرس رياضيات بالمرحلة الثانوية، وعضو النقابة المستقلة للمعلمين . بينما قام أولياء الأمور بجمع توقيعاتهم في شكوى ينوون تقديمها إلي كلاً من "وزير الداخلية ورئيس الجمهورية" للمطالبة بإقالة مدير الأمن اللواء "خليل حرب" لتجاهله طلبات استغاثتهم في مدارس السويس، وخاصة المدارس الواقعة بالقطاع الريفي في السويس، والتي تتعرض لهجوم مسلح بشكل دائم من قبل أعراب ومجهولين . وكانت قد شهدت محافظة السويس عدد من الاعتداءات وأعمال البلطجة والعنف، نتيجة غياب رجال الشرطة من محيط هذه المدارس . حيث شهدت مدرسة "أسماء بنت أبى بكر الثانوية"، بمدينة المستقبل بالسويس، صباح اليوم الاثنين، قيام والد طالبة بالتعدي على معلم للغة الفرنسية وأخر للغة العربية بالضرب في طابور الصباح، وبصحبته عدد من "البلطجية" ،وهم يحملون الأسلحة البيضاء، وكشفت التحريات الأولية أن المعتدى هو "ع.ر"، والد طالبة تدعى "نورهان" ، وكان بصحبته عدد من "البلطجية". كما شهدت مدرسة "السلام الثانوية بنات"، والواقعة بمدينة السلام قيام "بلطجية" بالاعتداء على مدرس بالأسلحة البيضاء، وإصابته بجروح قطعية في الوجه وأماكن متفرقة بالجسم، عقب قيام طالبة باستئجارهم لتأديب المدرس؛ لقيامه بتوبيخ الطالبة لأكثر من مرة علي سلوكها وملابسها، وهو ما دعاها إلى استئجار "البلطجية" لتأديبه، وأكد التقرير الطبي للمستشفى العسكري بالسويس، التي نقل إليها المدرس، مصاب بجرح قطعي في الوجه وقطع بغلاف الغدة النكافية، وقطع بالشريان الصدغي الأيسر، وأن مدة علاجه تستلزم أكثر من 21 يوماً . وهاجم أعراب مدرسة "أبو حامد الغزالي الثانوية" بنات بمنطقة أبو سيال في القطاع الريفي، محاولين اختطاف فتاة من داخل فصلها لوجود مشاجرة عائلية بينهم وبين أهل الفتاة. أما مدرسة "أحمد أبو هاشم" الابتدائية في حي الأربعين، فقام مجهولون مسلحون باقتحام المدرسة، بعد مشاجرة أمامها أطلقوا فيها الأعيرة النارية بالهواء، الأمر الذي أدى إلى حالة من الهلع لدى الطلاب والعاملين في المدرسة. وفي مدرسة "الجبلايات" بحي الجناين،قام مجهولون بمهاجمة المدرسة، واعتدوا على الطلاب بالأسلحة البيضاء، وحاولوا اختطاف أحد الطلبة لوجود خلاف مع عائلة الطالب.