نشر الموقع الإلكتروني للقناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي تقريرا له أمس، حول عملية المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدة أن مصير هذه المفاوضات هو الفشل لا محالة، مضيفا أن خطة اللواء احتياط السابق "غيورا ايلاند" تعد حلا مناسبا لقضية الصراع العربي الإسرائيلي لجميع الأطراف؛ على حد زعمه. وقالت القناة إنه قبل 4 سنوات تقدم "غيورا" بخطة لحل قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر تسوية إقليمية تشارك فيها كل من الأردن ومصر، مضيفة أن الدراسة نشرها مركز "بيجن – السادات" للدراسات الاستراتيجية عام 2010، مشيرة إلى أنه حال عدم إقامة دولة فلسطينية ستتواصل أعمال القصف والهجمات ضد إسرائيل، فضلا عن المطالبة بحق العودة ومشكلة اللاجئين الفلسطنيين إضافة لهذا العقبات الاقتصادية التي تواجهها فلسطين والتي تؤدي لضغوط دولية لمساعدتها ماليا. وأوضحت القناة الصهيونية أن خطة "غيورا" تقوم على أساس المقايضة (تبادل الأراضي)، حيث تتنازل مصر عن 720 كيلو مترا مربعا من أراضي سيناء للدولة الفلسطينية ليتم ضمها إلى قطاع غزة، ومقابل ذلك تتنازل فلسطين عن 12% من مساحة الضفة الغربية ليتم ضمها للأراضي الإسرائيلية. وانتقلت القناة لرصد مكاسب فلسطين من خطة "غيورا" حيث سيضاف لغزة نحو 720 كيلو متر مربع، الأمر الذي يمكن أن يساهم في إنشاء مطار دولي وميناء بحري، فضلا عن المكاسب الاقتصادية التي ستعود على الجانب الفلسطيني من ذلك التطور الذي سيتم تنفيذه في قطاع غزة. وعما أسمته الدراسة بالمكاسب المصرية فإنه سوف تجني القاهرة مكاسب تستحق التفكير مليا في تنفيذ هذه الخطة على حد وصف القناة، منها سماح إسرائيل لمصر بشق نفق يربط مصر والأردن بطول يبلغ نحو 10 كم، ستوافق إسرائيل بإدخال بعض التعديلات المحدودة على الملحق العسكري من اتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979. وحول مكاسب الأردن من تنفيذ هذه الخطة تقول الدراسة إن الأردن ستستفيد مجانا بأنها ستمتلك إطلالة على البحر المتوسط عبر ربط ميناء غزة بالنفق المصري وبذلك تحقق تواصلا مع أوروبا، فضلا عن أنها ستتحول لمدخل البضائع القادمة من أوروبا لدول الخليج والعراق، مما سيعود عليه بفوائد اقتصادية ضخمة. واختتمت القناة بنشر المكاسب التي ستجنيها إسرائيل من تنفيذ هذه الخطة وهي تتمثل فيما يلي أن الأراضي التي ستحتفظ بها إسرائيل في الضفة الغربية أكبر من أي مساحة قد تحصل عليها في أي حل آخر، فضلا عن أن هذه المساحة ستضمن لإسرائيل الاحتفاظ ببعض المناطق الدينية، أضف لهذا كله أن مشاركة مصر والأردن في الاتفاق يمنحه ضمانا قويا لاستمرار الاتفاقية. واختتمت القناة الصهيونية تقريرها بامتداح خطة اللواء الإسرائيلي السابق، قائلة إن خطة "غيورا إيلاند" سوف تؤدي في النهاية لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع وإحلال السلام والأمن.