لم يكن الأمر هيّن على أهالى قرية "ساقية أبو شعرة" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، عقب علمهم بوفاة الشهيد عبد السلام صبيح العدلى 22 سنة "أعزب"، ويعمل موظفًا بالإنتاج الحربى، ووالده يبلغ من العمر 55 سنة، كما أن والدته ربة منزل، ولديه ثلاثة من الأشقاء، أحدهم مصاب بإعاقة كبيرة عقب حادث مرورى، واثنان من البنات. حيث بدأ محمود عبده – صديق الشهيد -، حديثه مع "البديل"، قائلاً: "لن يمر الحادث مرور الكرام"، مطالبًا الحكومة بالقصاص ممن قتلوا أبناء الجيش المصرى أثناء عودتهم فى إجازة، وهم عزّل لا يحملون السلاح. فيما قال عبدالعظيم محمد – ابن عم الشهيد -: إن الشهيد كان حسن الخلق ويحبه الجميع، وأنه عندما ينزل إجازته يقوم بمساعدة والده فى الأرض بجوار عمل بالدعاية مع أحد المتواجدين بالقرية لجمع بعض المصروفات التى تساعده، وكان يأمل أن يعيش كأى شاب آخر، وأن ينهى خدمته ويتزوج. وتم تشييع جثمان الشهيد، من مسجد الجمعية الشرعية بالقرية، مرددين هتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، متهمين جماعة الإخوان بالتسبب فى الأحداث الإرهابية التى تشهدها سيناء. وأكد عاطف صبيح – الشقيق الأكبر للشهيد -، أنه تلقى الخبر من مركز الشرطة، وفوجئ بوسائل الإعلام تتناقل خبر استشهاد أخيه، ليهرع إلى مطار ألماظة لاستقبال الجثمان، مضيفًا أنهم كانوا ينوون "الخطوبة" لعبد السلام فى إجازته، قائلا "حسبنا الله ونعم الوكيل". فيما أصيبت الحاجة نادية مصيلحى – والدة الشهيد -، بحالة بكاء هستيرى فور سماعها مكبرات الصوت بالقرية تدعو الأهالى لتشييع الجثمان، قائلة: "محدش يقول عبد السلام مات، ابنى مامتش ونازل أجازة هو قالى كده". أخبار مصر – البديل