قالت صحيفة "المونيتور" المتخصصة في شئون الشرق الأوسط اليوم، إنه في عام 1928 نشأت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وكان هدفها نشر التعاليم السامية، ولكن جماعة الإخوان في مصر بعد فشلها وإزاحتها من السلطة أظهرت عكس ذلك، واتجهت للأعمال التخريبية. وأضافت الصحيفة أن الإخوان لديها ثلاث خيارات للابتعاد عن الأعمال الإرهابية، الأول هو المضي قدما، والاعتذار عن الأخطاء التي ارتكبتها في حق الشعب المصري حين كانت في السلطة، ويجب أن تعي أن الديمقراطية لا تعني فقط صناديق الاقتراع، ويجب أن تعيد تنظيم صفوفها والتخلص من قادتها الذين يمارسون الإرهاب والعنف المعتنقين لأفكار "سيد قطب"، وبعد ذلك سيندمجون طواعية في المجتمع، والشيء المتبقي هو وضع الإخوان تحت سلطة ومراقبة الدولة، بدلا من ظهور الشكل الحالي والمتمثل في دولة داخل الدولة. أما الخيار الثاني هو العودة إلى الوراء، والانخراط في الأعمال العدائية والإرهابية ضد مؤسسات الدولة والمجتمع، وأبرزها القوات المسلحة انتقاما لإسقاط حكم الإخوان، وهذا الخيار هو ببساطة انتحار لجماعة الإخوان المسلمين، لأن مجموعة لا تستطيع أن تهزم شعبا أو تهز أركان دولة راسخة مثل مصر، والتي لديها خبرة في التعامل مع الإرهاب، وهزمته بالفعل أكثر من مرة. وذكرت الصحيفة أنه ثالثا، يمكن للإخوان التفاوض مع الحكام الجدد من أجل العودة إلى الحياة العامة، حتى يمكنهم خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية وقبول مجريات الأحداث بشكل كامل، ولكن الجماعة تتصرف بشكل سري عن طريق تمويل وحشد المجموعات لممارسة الإرهاب ضد الدولة. وذكرت الصحيفة أنه قبل ذلك سار الإخوان في طريق العنف وسفك الدماء بعد مهاجمتهم لميدان التحرير في أكتوبر 2012 ثم خطف وتعذيب وقتل المتظاهرين السلميين عند قصر الاتحادية في ديسمبر الماضي، ثم أحداث مكتب الإرشاد في المقطم، مؤكدة أن الإخوان تحالفت مع الجماعات الإرهابية عندما قال "محمد البلتاجي" أحد قيادات الإخوان، أثناء اعتصامه في ميدان رابعة العدوية للمطالبة بعودة "مرسي":" العمليات الإرهابية ستتوقف في سيناء في اللحظة التي سيعود فيها محمد مرسي إلى الحكم". واختتمت الصحيفة بقولها: يجب على السلطة مواجهة العنف والإرهاب، وأيضا تشجيع الخطاب الديني المعتدل الذي يعزز التنوير الأخلاقي والعمل الخيري بدلا من استخدام الدين كأداة لإثارة الصراعات السياسية.