برغم مرور ما يقارب الأسبوع على تتويج النادي الأهلي بلقب دوري أبطال إفريقيا، إلا أن تبعات إقحام بعض لاعبيه لمواقف سياسية تلقي بظلالها على الشارع الرياضي المصري، خاصة مهاجم الفريق أحمد عبد الظاهر الذي رفع شعار رابعة بعد تسجيل هدف، ونجم الفريق أبو تريكة الذي رفض صعود المنصة لاستلام الميدالية. وجاءت تلك الأحداث بعد مجموعة أخرى من الأحداث لبعض الرياضيين في رياضات أخرى حاولوا أيضا التعبير عن انتماءاتهم السياسية عبر الساحة الرياضية ومنهم لاعب الكونغ فو محمد يوسف. وحول تلك الوقائع وغيرها تحدث وزير الرياضة طاهر أبو زيد ل"البديل" قائلا إن ما فعله عبد الظاهر يعتبر خلطا للرياضة بالسياسة، وهذه المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ أن ارتدى أبو تريكة من قبل تيشيرت تعاطف مع غزة في إحدى المباريات الدولية عام 2008. وعن قرارات الوزارة بمعاقبة اللاعب قال إنه لا يوجد أي لائحة أو قانون بخصوص عقاب اللاعب على كشفه عن انتمائه السياسي، لأن هذا أمرا مستحدثا، لذلك أعطت الوزارة الحق للأندية والاتحادات لمعاقبة اللاعبين حسب لوائحها الخاصة. وأشاد أبو زيد بإدارة النادي الأهلي واتحاد الكرة لتعاملهما مع الموقف بسرعة، على حد وصفه، كما أثنى على قرارات الأهلي التربوية تجاه اللاعب. وأوضح أن لاعب الكونغ فو محمد يوسف، الذي لوح بشعار رابعة خلال تسلمه الميدالية الذهبية في دورة الألعاب القتالية الدولية لمنافسات رياضة الكونغ فو في روسيا تم عقابه، بما يستحق. وفي إطار رد وزير الرياضة على سؤال حول أن سياسة منع اللاعبين الذين يقدمون إنجازات للوطن لن تكون حلًّا نافعًا، قال إن الإنجازات تتحقق بسبب رعاية الدولة للاعبين تحت مظلة الالتزام بالقيم الرياضية، فالإنجاز يحققه المجموعة وليس الفرد. وشدد على أن أي لاعب سيكون في الملعب عبارة عن "بوق" لجماعة محظورة سيكون لاعباً محظورا في جميع الملاعب المصرية دون تفرقة بين لاعب وآخر أو لعبة وأخرى. وعن حقيقة رفض أبو تريكة الصعود لمنصة التتويج لتسلم الميدالية عقب النهائي الإفريقي، قال إنه لا يوجد موقف شخصي مع أبو تريكة، ولم ألتفت لعدم صعوده حينها، وهذا التصرف يسئ للاعب وحده. من جانبه قال "محمد شيحة" مدير أعمال أحمد عبد الظاهر، إن اللاعب يعيش حالة عزلة شديدة منذ توقيع العقوبة عليه بإيقافه عن اللعب في كأس العالم للأندية وخصم مكافأة البطولة وعرضه للبيع. وأشار إلى أن ما زاد من إحباطه شعوره بخذلان المحيطين به في النادي الأهلي، بعدما اعتبروا موقفه سياسي، ولم يتم الالتفات لاعتذاره وتبريره لموقفه بأن أحد أقاربه توفى في فض اعتصام رابعة، فأراد توجيه التحية لشهداء الاعتصام.