تسببت الأوضاع الحالية داخل حزب مصر القوية في حدوث انشقاقات جديدة داخل الحزب؛ اعتراضا علي مواقف رئيسه المتضاربه، وهو ما بدأ واضحا في تصريحات عبد المنعم أبو الفتوح رئيس الحزب، والتى ظهرت بقوة خلال أول محاكمة للمعزول عندما قال في تغريدة علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر "القضاة المصريون يبرأون من محاكمة رئيسهم". وعلمت "البديل" من مصادر شبابية داخل الحزب أن حالة الغضب التي تدور داخل "مصر القوية" اعتراضاً علي مواقف رئيسه وهجومه على السلطة الانتقالية المؤقتة والخروج على خارطة الطريق، وتغاضى الحزب عن ممارسات العنف وحمل السلاح، ودعوات التحريض والتهديد التى أطلقتها قيادات تنظيم الإخوان. كما بلغت استقالات الحزب وتجميد عضويتهم حتى الآن ما يقرب من 25 عضوا آخرها مايسه أمام عضو الهيئة العليا للحزب خلال الأسابيع الماضية؛ بسبب عدم إعلان "مصر القوية" انحيازه الكامل للحركة الوطنية. وحصلت البديل علي نص أستقاله عضو الهيئة العليا للحزب وهي: السادة الزملاء أعضاء حزب مصر القوية هذا نص استقالتى التى تقدمت بها الآن وأرجو أن نظل على تواصل دائم بعيدا عن العمل الحزبى يعلم الله كم أكن لكم جميعا كل حب وتقدير وموده وأرجو أن يجمعنا الله على الخير دائما شرفت بمعرفتكم جميعا ووجدت فيكم أخوة وأبناء أتمنى من الله أن لا يحرمنى من مودتهم السادة والسيدات أعضاء الهيئة العليا لحزب مصر القوية تشرفت بانضمامى إلى سيادتكم كعضو منتخب عن محافظة القاهرة وشرفت أيضا بحضورى آخر اجتماع للهيئة الموقرة والتى صدر عنها فى هذا الاجتماع عدة توصيات وكان من أهمها: 1- عدم اعتبار ما حدث نتيجة للحراك الشعبى المكمل لثورة يناير 2011 فى 30/6/2013 على أنه انقلاب عسكري، ولكنه استجابة من الجيش لمطالب الشعب. 2- مشاركة الحزب فى وضع خارطة الطريق. 3- مشاركة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح شخصيا فى المصالحة الوطنية ووضع آليات العدالة الانتقالية. 4- توصية للدكتور أبو الفتوح بعدم التسرع فى التصريحات الإعلامية والتويتات لكونه رئيسا للحزب وما يقوم به من تصريحات لا يعبر عن شخصة فقط إنما يعبر عن الحزب ككيان هو شخصيا على رأسة ولم تمضى على هذه التوصيات 24 ساعة حتى فوجئنا بقرار الانسحاب من المشاركة فى رسم خارطة الطريق وتصريحات للدكتور أبو الفتوح على قناة الجزيرة فى وقت مبكر دون أن يعطى لنفسه أو للمكتب السياسى أو للهيئة العليا أى وقت للتشاور معهم قبل الخروج بتصريحات تذهب بكل مجهوداتنا ومجهودات قواعد الحزب سدى وتجعلنا دائما وأبدا فى موقف الدفاع والتبرير بدلا من البناء فى الحزب والتقدم به للأمام وتمت اليوم الإطاحة بباقى التوصيات دون أى اعتبار للهيئة العليا وتوصياتها او حتى الرجوع إليها حين أصدر الدكتور أبو الفتوح التويتة التى قال فيها " حكومة الانقلاب العسكرى التى عجزت عن وقف نزيف الدم اليومى وتعتقل عشرات المتظاهرين السلميين يوميا وتحاصرالإعلام وتغلق قنواته إلى أى مصالحة تدعو؟ " مع عدم حضور جلسة المصالحة الوطنية التى تم دعوة الحزب لها وكان هذا هو الطريق السلمى لحل الأزمة لكننا رفضنا المشاركة فيه تغيب عن هذه الجلسة ثلاثة أحزاب فقط هم النور والحرية والعدالة وحزب مصر القوية مما وضعنا فى نفس السلة معهم وإن كنت أكن للدكتور أبو الفتوح بصفة خاصة كل الاحترام والتقدير والمحبة لكنى أعتذر عن عدم قبولى لأى من مواقفة وتصريحاته التى خرجت عن نطاق الإجماع داخل الهيئة العليا وتوصياتها الأخيرة وحيث إننى تم انتخابى من قبل قواعد الحزب حتى أمثلهم وأصل بأصواتهم إلى منطقة صنع القرار بالحزب وحيث إننى وجدت أن هذا لم ولن يحدث حيث إنه من الواضح أن القرار فردى ولا فائدة من محاولة التغيير داخل الحزب وأن الأصوات الوحيدة التى يمكن الاستماع إليها هى أصوات الموافقين فقط على رؤية وقرارات الدكتور رئيس الحزب (و هم ليسو بقليلين من حولة ) وحيث إننى لم أدخل العمل السياسى إلا لصالح مصر ولتحقيق واستكمال أهداف الثورة وحيث إن الوطن عندى أعلى وأكبر وأهم من أى انتماء لحزب أو جماعة.. فبناء على ما سبق أقدم لسيادتكم وللسيد الامين العام وللسيد الدكتور رئيس حزب مصر القوية بالآتى : 1- استقالتى من عضوية الهيئة العليا لحزب مصر القوية. 2- استقالتى من عضوية حزب مصر القوية. مايسة إمام