عقد ظهر اليوم مؤتمر صحفي بأحد فنادق القاهرة الكبرى، لإعلان نتائج زيارة الوفد الذي ضم تيار الاستقلال وعدد من القوى السياسية لموسكو، بحضور مصطفى بكرى وأحمد الفضالي ومحمد العرابي ويحي الجمل وحمدي الفخراني. وأكد المستشار أحمد الفضالي -المنسق العام لتيار الاستقلال ورئيس وفد القوى السياسية المصرية- خلال كلمته التي ألقاها اليوم -الأحد- أنهم التقوا أثناء زيارتهم برئيس الوزراء الروسي الأسبق، بريماكوف، ونائب وزير الخارجية الروسي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الروسي ، وبعوث رئيس الوزراء لشئون الشرق الأوسط، مؤكدًا على بعدها الاستراتيجي في إطار العلاقات المصرية الروسية. وأوضح أن مبعوث بوتين للشرق الأوسط، أكد أن مصر وروسيا لهما طبيعة خاصة في العلاقة، وقال نصًا "نحن جميعا عملاء لمصر"، واعدًا بأن زيارة لافروف ووزير الدفاع الروسي في 14،13 من الشهر الحالى، ستكون مقدمة لزيارة مسئولين أعلى، وهو ما يعني أن العلاقة في تطور. وأشار منسق تيار الاستقلال أن زيارة الوفد لروسيا ليس له علاقة بعلاقة مصر بالولايات المتحدةالأمريكية، منوها بأن الوفد يقوم بالتنسيق لزيارة الصين قريبا، وأن الوفد سيقوم بزيارات شكر وتقدير لكل من السعودية والإمارات والكويت. وأوضح الفضالي أن المسئولين الروس أبدوا تأييدهم الكامل لخارطة الطريق وتطلعات الشعب المصري، مؤكدين أن حوادث الإرهاب التي تشهدها مصر ليست مختصة بمصر بل موجودة بكل دول العالم، وأن السياحة الروسية لن تتأثر بالأوضاع وأنها ستعود بقوة بعد إنهاء حظر التجوال. وأضاف الفضالي "أبدى الجانب الروسي موافقته على إنشاء مجلس مشترك للعلاقات المصرية الروسية في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى موافقة الجانب الروسي على الزيارات الدينية المشتركة بأن يقوم بطريرك الأرثوذكس بروسيا بزيارة مصر ويقوم الباب تواضروس بزيارة روسيا. وأشار الفقيه السياسي يحيي الجمل، إلى تحمسه للمشاركة في الوفد الذي قام بزيارة موسكو، عندما علم بأنه سيكون وفدًا ممثلا عن ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن هدف الزيارة هو إيصال رسالة بأن مصر آمنة، وأن نظام الحكم بها ليس عسكريا بل حكمًا مدنيًا ديمقراطيًا يخطو خطوات حقيقية نحو الديمقراطية. وأضاف الجمل خلال مشاركته بالمؤتمر الذي عقد لإعلان نتائج الزيارة" أعلم جيدًا أن الفريق السيسي وضع نفسه تحت إمرة هذا الشعب وقال بأدب شديد "أريد من الشعب أن يأمرني". وقال السفير محمد العرابي-رئيس حزب المؤتمر-:"الوفد سيزور عددًا كبيرًا من دول العالم الأخرى، مشيرًا إلى أن النتائج الإيجابية للزيارة الروسية ستنعكس على دول المنطقة بكاملها. وأكد أن الشعب المصري لأول مرة في التاريخ يضع السياسية الخارجية للدولة، ويجبر الدولة على التنويع السياسي، حتى تتخلص البلاد من الهيمنة الأمريكية، التي تحكمت في البلاد على مدار سنوات طويلة. فيما أوضح حمدي الفخراني- القيادي بتيار الاستقلال- أن الزيارة عالجت جرحًا غائرًا عند الروس عندما قام الرئيس السادات بطرد الخبراء الروس من مصر، وأكدت لروسيا أن مصر تعترف بكل مواقفها الرائعة بداية من السد العالي، وصولاً إلى السلاح الذي حاربنا به. وقال:"إن روسيا قد تعهدت بإرسال مائة طائرة سياحية أسبوعية، حتى يتم رفع الحظر، ثم يتم زيادتها، لافتًا إلى أن السياحة الروسية هي الأكثر عددًا وإنفاقًا في مصر."