* المنظمة: تركيا لم تتخذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وإيران تعمدت استهدافهم عواصم- وكالات: انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها اليوم الجمعة الهجمات التركية والإيرانية ضد معاقل متمردين أكراد في إقليم كردستان العراق (شمال) لعدم اتخاذهم تدابير وقائية لحماية المدنيين. ونقل البيان عن جو ستورك نائب مدير الشرق الأوسط للمنظمة أن “الأدلة تشير إلى أن تركيا وإيران لم تفعلا ما يجب عليهم القيام به للتاكد من أن هجماتهما سيكون لها أدنى تأثير على المدنيين، وفيما يتعلق بإيران كان من الواضح أنها استهدفت المدنيين عمدا“. وأضاف “عام بعد آخر، تتواصل معاناة المدنيين في شمال العراق من الهجمات عبر الحدود، لكن الأوضاع الآن أسوأ“. وأكد أنه “أيا كان مبرر هجمات إيران وتركيا ضد إقليم كردستان كان عليهم فعل كل ما باستطاعتهم لحماية المدنيين وممتلكاتهم من الأذى“. وأشارت المنظمة إلى أنه عند زيارة شمال العراق والحدود الشرقية في أغسطس، “ذكر المواطنون والمسئولون العراقيون أن العديد من المناطق التي استهدفت مدنية صرفة ولم تستغل من قبل الجماعات المسلحة“. وشن حزب العمال الكردستاني التركي المعارض هجمات أسفرت عن سقوط قتلى في تركيا فيما نفذ حزب الحياة الحرة في كردستان (بيجاك) هجمات مماثلة في إيران. ودفعت هذه الهجمات تركيا وإيران إلى استهداف معاقل الحزبين بغارات جوية وقصف مدفعي خلال الأسابيع الماضية. وبدأت القوات التركية للمرة الأولى من هذا العام في 17 من أغسطس الماضي، باستهداف معاقل حزب العمال بعد قيامه بهجوم أدى إلى مقتل تسعة من عناصر الأمن التركي إثر استهداف وحدة عسكرية للجيش التركي في الجنوب الشرقي من تركيا. وأدت غارة جوية تركية في 21 من الشهر الماضي في السليمانية ثاني محافظات كردستان، إلى مقتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة، وفقا للمسؤولين محليين فيما كذبت تركيا مقتل الضحايا جراء هجوم بإحدى طائراتها. وقصفت القوات الإيرانية معاقل حزب الحياة الحرة منتصف يوليو، استمر عدة أسابيع. وأكد مسئولون محليون ومنظمات إنسانية للنازحين، في أغسطس أن القصف الإيراني ضد مناطق في إقليم كردستان أدى إلى نزوح أكثر من 200 عائلة في شمال العراق. وحمل حزب العمال الذي تعتبره تركيا وعدد كبير من دول العالم، منظمة إرهابية السلاح ضد السلطة في أنقرة في 1984. وأسفر النزاع عن مقتل 45 ألف شخص بحسب أرقام رسمية.