التقى الرئيس السوري بشار الاسد امس الاربعاء بدمشق وفدا جزائريا، مؤكدا ضرورة تحقيق ردع فكري عربي في مواجهة المخططات الخارجية التكفيرية، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا). وقال الاسد خلال اللقاء، الذي تناول اخر المتغيرات على الساحتين العربية والدولية اليوم " إن ما تتعرض له دول المنطقة يؤكد أهمية تضافر جهود النخب والقوى الوطنية العربية لتحقيق ردع فكري عربي قادر على تحصين الفكر العروبي والقومي ومواجهة المتغيرات والمخططات الخارجية التكفيرية التي تستهدف حاضر العرب ومستقبلهم ". وتابع " ان مواقف الشعب الجزائري المساندة لسوريا ليست غريبة عن هذا الشعب، وخاصة انه خاض تجربة مشابهة إلى حد بعيد لما يعانيه الشعب السوري الآن في مواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى التاريخ النضالي المشرف الذي يتقاسمه الشعبان الشقيقان في مواجهة الاستعمار ". وتقول السلطات السورية التي تخوض حربا ضد مقاتلي المعارضة منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد في منتصف مارس عام 2011، انها تواجه " مؤامرة خارجية " تنفذها " مجموعات ارهابية مسلحة " ممولة داخل البلاد. من جانبهم، أكد أعضاء وفد (اللجنة الوطنية الجزائرية لدعم صمود سوريا) " دعم الشعب الجزائري لصمود الشعب السوري وجيشه في مواجهة الإرهاب ومشاريع الفتنة والتقسيم المدعومة اقليميا وخارجيا والتي تستهدف السوريين والعرب جميعا ". وأعرب الوفد، الذي ضم شخصيات سياسية وإعلامية واجتماعية واكاديمية جزائرية، " عن ثقتهم بانتصار سوريا رمز المقاومة والمدافع الأول عن القضايا القومية ومصالح الشعوب العربية "، حسب ما أوردت الوكالة السورية الرسمية.