أثارت التوترات التى شهدتها الجلسة الأولى من محاكمة الرئيس المعزور محمد مرسي، ومعه14 من قيادات جماعة الأخوان المسلمين، استنفارا من قبل بعض السياسين، مؤكدين أن حشد الجماعة أصبح "شبح وهمي"، وأن إرادة الشعب قد انتصرت بمثول المتهمين أمام القاض و"للقضاء كلمته". وأكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن كل ما تردد حول الاحتشاد أمام المحكمة وفى ميادين مصر لمنع المحاكمة، وتهريب الرئيس المعزول للعودة إلى قصر الإتحادية لممارسة عمله أصبح لا أساس له. وقال شكر ل"البديل" إن انعقاد الجلسة فى ميعادها ومثول المتهمين أمام هيئة المحكمة، أكبر دليل على أننا أصبحنا فى ظل دولة القانون، وأن لا وجود لتهديدات أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وأن قدرتهم على الحشد أصبحت وهما هم وحدهم يعيشون فيه،. أما عن موقف الدكتور مرسي الأن، فأوضح شكر أنه طبيعي جدا، وأن من حقه التعبير عن رأيه فيما يقول، ولكن مثوله أمام المحكمة يكفي، فقد ثبت وجوده، وأن المحكمة أصبحت حضورية، وبهذا يستطيع القاضي طرده خارج الجلسة فى المرة القادمة لإستكمال باقى الإجراءات والمحاكمة حتى النطق بالحكم. وشدد شكر على أن كل ما يفعله مرسي لا يفيده بشىء، وعليه العدول عن ما يفعل والنزل لإرادة الشعب والإعتراف بأنه أخطأ، لان ما يفعله سيجلب له النتيجة العكسية، مشيرا إلى أن توارد أنصار الجماعه خارج ساحة المحكمة أو إنطلاق بعض المسيرات لرفض المحاكمة، فكل شىء فى نطاق السلمية مباح ومن حقهم، ولكن الخوف فى أن تخرج من هذا النطاق كما حدث أمام دار القضاء العالى والمحكمة. واعتبر جورج إسحاق، عضو جبهة الإنقاذ، أن الرئيس المعزول أصبح يعيش فى الزمان وليس فى نفس المكان – على حد تعيره، مؤكدا أن مقولة "محمد الدماطي" عضو فريق الدفاع عن الرئيس المعزول بأن " إذا ثبتت إدانت الرئيس سقطت شرعيته" مهمة جدا، وتلخص الكثير، فقد سقطت الشرعية من أول قطرة دماء سقطت فى عهده . وأشار اسحق إلى أن مثول الدكتور مرسى أمام هيئة المحكمة، رغم تهديدات أنصار جماعةالأخوان منذ تحديد يوم جلسىة المحاكمة، يعد ردا واضحا وصارما على استعادة دولة القانون وانتصار إرادة الشعب الذى حاكم رئيسين فى ثلاثة سنوات، فهو قرر أن ينهض بمصر مهما كان الثمن. وقال الدكتورمحمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ والمصريين الأحرار، إن ماحدث اليوم بالمحاكمة من الممكن أن يوصف على مستويين، الأول المضمون فى أن هؤلاء يعيشون فى عالم إفتراضى لا علاقة له بالواقع أو يحاولون إيهام الأخرين أنهم مازالوا قادرون، على الرغم من أن الصورة توضح عكس ذلك. وأضاف العلايلي "الأمر الثاني أن ما حدث اليوم من بعض السلوكيات داخل قفص الإتهام يعكس لنا قادتنا فى المرحلة الماضية، هؤلاء هم رجال الدولة، أعتقد أن سلوكياتهم بعيدة كل البعد عن هذا". أما عن حشدهم لمنع الحاكمة، والتي باءت بالفشل، يدل على أن ما يحدث ماهو إلا "حلاوة روح". وفى سياق متصل أكد أبو العز الحريري، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن حصاد المحاكمة لمرسي هو توثيق وطنى للنهاية الحتمية للمشروع السلفي الإخواني الإجرامي، بالإضافة إلى المشروع كتنظيم على المستوى الوطني والدولي، فهو انتهى تماما واليوم أثبت ذلك. وتابع الحريري "مثول قيادات مكتب الإرشاد للمحاكمة يعنى سقوط التنظيم الدولى للجماعة، فإنعقاد الجلسة رغم كل التهديدات تعنى انتصار إرادة الشعب المصري على الإرادة الإخوانية، أما ما حدث داخل الجلسة لا تعنينا بشىء ما هى الإ مهاترات".