لم يجد "نعيم صمصوم" وسيلة للتعبير عن نفسه ومشاكل جيله من الشباب، سوى الرسم على الجدران في الشوارع، ليبدأ هو وعدد من أصدقائه نوعاً جديداً من الفنون بات منشراً في قطاع غزة. ووفق لتقرير جاء في "أنباء موسكو" فإن "صمصوم" وزملاؤه الذين يرسمون بأسلوب فنون الشارع، أو ما يسمى "الجرافيتي"، يحاكون برسوماتهم وكتاباتهم في كل مرة، قضية الواقع الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني وقضايا المجتمع المحلي، مثل انتشار أدوية الترامدول والمخدرات، والمصالحة والحرية والعدالة. ويسعى الرسامون في القطاع، لإرسال رسائل اجتماعية وسياسية من خلال رسوماتهم، أو الكتابة على الجدران ليشكلوا لوحات تلفت انتباه المارة في الشارع. وقال "نعيم"، إن رسم "الجرافيتي" موهبة اذا استطاع الفنان أن يتقنها، فإنه سينجح في نقل هموم المجتمع من خلال الرسومات والكتابات على الجدران، "فالرسم يمنحني الحرية لأعبر عن قضايا المجتمع سواء الوطنية أو السلبية". وأوضح "إننا نستطيع من خلال هذه الرسومات إرسال رسائل للعالم الخارجي، الذي لا يستطيع الوصول الى قطاع غزة نتيجة الحصار، وينظر إلى الواقع الذي يعشيه أكثر من مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة". ويشاركه الرأي الرسام "مصعب أبو دف"، الذي يقول ان تلك الموهبة موجودة في كل العالم، لكنها متأصلة في فلسطين، وأضافت للقضية الفلسطينية رونقاً خاصاً من خلال الرسومات والتوقيعات والكتابة على الجدران.