مازالت رواية «يوتوبيا» لأحمد خالد توفيق، الصادرة عن دار ميريت للنشر في العام 2008، تتربع على عرش مبيعات الكتب العربية بمكتبات «أ»، تليها رواية «الفيل الأزرق» لأحمد مراد، الصادرة عن دار الشروق للنشر. كما جاء في المركز الثالث، للكتب العربية الأكثر مبيعًا بالمكتبات، رواية «السنجة» لأحمد خالد توفيق، ومن بعدها رواية أحلام مستغانمي الأخيرة «الأسود يليق بك»، لتعلن الرواية عن تصدرها القائمة واهتمامات القارئ المصري. وعن أكثر الروايات مبيعًا، يتخيل الكاتب في «يوتوبيا» مصر وهي مقسمة اجتماعيًا إلى طبقتين، الأولى بالغة الثراء والرفاهية وهي (يوتوبيا) المدينة المحاطة بسور ويحرسها جنود المارينز، وتقع في الساحل الشمالي، والثانية تعيش في عشوائيات وفقر مدقع في ظل تقاتل على الطعام. وتحكي الرواية قصة شاب غني من «يوتوبيا»، يريد أن يتسلى فيقوم بمغامرة لكسر ملل الحياة ورتابتها من خلال صيد إنسان فقير من سكان شبرا، واللعب به مع أصحابه للحصول على متعة ثم قتله والاحتفاظ بجزء من جسده على سبيل الفخر كنوع من الهوايات الجديدة للأغنياء في عالمهم. ومن أجواء الرواية: «لقد أنذرتكم ألف مرة.. حكيت لكم نظريات مالتوس وجمال حمدان ونبوءات أورويل وه.ج. ويلز.. لكنكم في كل مرة تنتشون بالحشيش والخمر الرخيصة وتنامون.. الآن أنا أتارجح بين الحزن على حالكم الذي هو خالي، وبين الشماتة فيكم لنكم الآن فقط تعرفون.. غضبتي عليكم كغضبة أنبياء العهد القديم على قومهم، فمنهم من راح يهلل ويغني عندما نحاصر البابليون مدينته.. لقد شعر بأن اعتباره قد تم استرداده أخيرًا حتى لو إنني ألعنكم يا بلهاء.. ألعنكم!». أما رواية المركز الثاني «الفيل الأزرق»، فتحكي عن (يحيى)، الطبيب بمستشفى العباسية للصحة النفسية، الذي يقرر العودة إليها بعد انعزال دام 5 سنوات، قرر فيها الابتعاد عن كل شئ، وهناك يجد مفاجأة في انتظاره، في القسم المختص بتقرير مصير مرتكبي الجرائم، حيث يقابل صديق قديم له، ويجد نفسه مطالبًا بتحديد مصيره، لكن هذا ليس مجرد صديق قديم، ولكنهما يشتركان أيضًا في ماضيهما المشترك، كان (يحيى) يجاهد لينساه، ويتسبب هذا الحدث في انقلاب حياته رأسًا على عقب، لتتمحور الرواية حول محاولاته لاكتشاف نفسه.