تعتزم البنوك المحلية والاجنبيه التوسع فى تقديم تمويلات ضخمة لتمويل انشاء محطات كهربائية جديدة فى مصر خلال العامين الحالى والمقبل لمواجهة مشكلات الطاقة التى تعانى منها مصر العامين الماضيين. ووقع البنك الاسلامى للتنمية مؤخرا اتفاقية ايجاره منتهية بالتملك مع الحكومة المصرية بقيمة 250 مليون دولار لمشروع محطة كهرباء جنوب حلوان. ووفقاً للاتفاقية تستأجر الحكومة من البنك المعدات اللازمة في المشروع لمدة 15 سنة وهي 3 مولدات توربينية بخارية بقوة 650 ميجاوات وقواطع كهربائية قدرة 500 كيلو فولت علي أن تبدأ فترة الإيجار من تاريخ انتهاء فترة اختبار هذه المعدات أو من تاريخ إعداد المشروع أيهما لاحقاً علي أن تعيد الحكومة تأجير المعدات للشركة القابضة لكهرباء مصر. ويهدف المشروع إلي تلبية الطلب المتنامي علي الطاقة في مصر حيث تبلغ قدرة محطة توليد بخارية في جنوب حلوان 1950 ميجاوات. يأتى هذا فى الوقت الذى شكلت فيه بنوك الاهلى المصرى ومصر والتجارى الدولى تحالفا مصرفيا للمنافسة على تقديم التمويلات اللازمة للخطة الاسعافية الثالثة للكهرباء. وسينافس التحالف بجعلى توفير التمويلات اللازمة لوزارة الكهرباء الى جانب تقديم التمويلات اللازمة للمقاول العام الذى سيتولى تنفيذ المحطات الكهربائية على ان يقدم تمويلات بالعملتين المحلية والاجنبية. وتصل قدرات الخطة الإسعافية الثالثة الى 1000 ميجاوات وتضم الخطة مشروعين الأول مشروع محطة دمنهور بقدرة 500 ميجاوات والثانى مشروع محطتى المحمودية والسيوف بقدرة 250 ميجاوات لكل منهما تتجاوز تكلفتها الاجمالية 800 مليون دولار. وقال محمود منتصر نائب رئيس البنك الاهلى المصرى ان البنك عرض فى وقتا سابق علي الشركة القابضة للكهرباء طرح سندات لصالحها لتوفير احتياجاتها من التمويل خاصة أن احتياجات الهيئة ستتعدي قواعد المنح وفق القاعدة الرأسمالية. وأضاف ان البنك قدم تمويلات ضخمة خلال الفترة الماضية لتوفير السيولة اللازمة للمحطات الكهربائية الجديدة ولديه الاستعداد لتوفير تمويلات اخرى بما لا يتعارض مع قواعد المنح وفق القاعدة الرأسمالية.