أطلق عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لحركة تمرد، أمس الأربعاء، حملة جديدة تحت شعار "علشان رجالة" وذلك لرد الجميل لقوات المسلحة والشرطة، مطالبين في تلك الحملة المصريين بالوقوف إلى جانب الجيش ودفعه معنويًا لحسم مواجهة الإرهاب. ومن ناحية الأخرى تبرأ عدد من مؤسسي تمرد من تلك الحملة، معتبرين أنها لا تعبر سوى عن مطلقيها، مذكرين الجميع بشهداء الوطن بدءًا من خالد سعيد ومجمد الجندي وكريستي والحسيني أبو ضيف، ومعتبرين إن مساندة الشرطة في تلك المرحلة أمرا واجبا، لكن دون نسيان شهداء الوطن. ومن جانبها قالت إيمان المهدي المتحدثة الإعلامية لحركة "تمرد" والمتحدثة باسم حملة "علشان رجالة" ل"البديل"، إن الجيش المصري حمى أهداف ومبادئ الثورة خلال المرحلة الأخيرة من تاريخ الوطن، وحرصًا من الحركة على استكمال ثورة 25 يناير وامتدادها في 30 يونيو وجب عليها تقديم الشكر والعرفان لأفراد الجيش. وأكدت أن الحركة تدشن حملة "عشان رجالة" لشكر الجيش، تستمر لمدة شهر بداية من اليوم للاعتراف بحق شهداء وأحياء الجيش المصري، مشيرة إلى أنها حملة شعبية مفتوحة للجميع للاشتراك بها لتقديم خدمات عينية ومعنوية لأفراد الجيش. وفي إطار نفي "تمرد" لصلتها بتلك الحملة، تبرأ محمود بدر، مؤسس حركة "تمرد"، من حملة "علشان رجالة"، التي أطلقها عدد من قيادات الحركة في مؤتمر صحفي، أمس، الأربعاء، لرد الجميل للقوات المسلحة والشرطة. وقال بدر، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الخميس، إنه علم بالمؤتمر بعد انعقاده بنقابة الصحفيين أمس، مضيفاً أن "مشاركة بعض قيادات تمرد في المؤتمر جاءت بصفة شخصية"، موضحًا أن اللجنة المركزية لم تكن تعلم بتلك الحملة سوى بعد إصدارها. وقدم مؤسس "تمرد"، اعتذاراً للجميع عن هذه الحملة، نافياً صلتها بالحملة الجديدة ومشاركته بها، أو مشاركة اسم "تمرد " بها. وفي إطار متصل قال محمود السقا عضو اللجنة المركزية بتمرد، إن ما حدث أمس من إطلاق حملة جديدة باسم تمرد، لا تمثل سوى الأشخاص الذي أطلقوها، قائلا أنه بدلا من إطلاق هؤلاء حملة لدعم الجيش والشرطة كان عليهم إطلاق حملة لدعم أهالي الشهداء، الذي لم يصل إليهم القصاص العادل حتى الآن بدءًا من ثورة يناير و حتى الموجة الثورية في 30 يونيو. وأكد أن الشعب ما زال لدية ثأر مع الداخلية والجميع يتفق على أن الداخلية تحتاج إلى إعادة هيكلة وتأهيل، ولكننا نقف بجانبها في ذلك الوقت لمواجهة الإرهاب الناتج من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أن مصر الآن تشهد حالة من الزخم السياسي وليس هناك وقت لتكريم احد سواء شرطة أو جيش أو غيره.