شدد البيان الختامي للمؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق، الذي انعقد أمس الأول وأمس في الربوة، على أن المسيحيين المشرقيين هم أبناء هذه الأرض المشرقية الأصليون، وأنهم باقون فيها مهما اشتدت عليهم الصعاب، وأكد تشجيع وتفعيل الحوار بين المسيحيين المشرقيين في كافة بلدانهم مع إخوانهم المسلمين، بغية تعزيز مناخات التفاهم حول بناء مجتمعاتهم المستقبلية في احترام كامل للحريات العامة وحقوق الإنسان. وجاء في البيان الختامي، أن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد "ميشال سليمان" رعى المؤتمر، وشارك فيه أصحاب الغبطة البطاركة ورؤساء الكنائس المشرقية وممثلوهم، وفي الجلسة الافتتاحية تلا غبطة البطريرك "مار بشارة بطرس الراعي"، صلاة شدد فيها على عيش المسكونية التي هي روح الحركة المسكونية الحقيقية. كما تلا أمين عام لقاء مسيحيي المشرق المطران "سمير مظلوم"، كلمة اللقاء مرحبا برئيس الجمهورية اللبنانية، وغبطة البطاركة ورؤساء الكنائس المشرقية والحضور، وتلا المطران "الياس كفوري"، منتدبا من قبل غبطة البطريرك "يوحنا العاشر يازجي"، دعاء خاصا ذكر فيه جميع المخطوفين، لا سيما المطرانين "بولس اليازجي" و"يوحنا إبراهيم". وقال البيان الختامي إن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد "ميشال سليمان"، افتتح أعمال المؤتمر بكلمة الرئاسة، وشدد فيها على أن التحدي المطروح على المسيحيين في لبنان والشرق هو التحول دون أن يصبح الشرق منطقة رتيبة ومعقمة. اختتم كلمته بالتأكيد أن مشروع المسيحيين في الشرق هو مشروع كل مواطن، إلى أي طائفة أو مذهب انتمى، يتوق إلى الحرية والعدالة والسلام والتنمية، وتناولت أعمال المؤتمر مداخلات لمندوبين كثير من الدول ومنها، مصر، الأردن، فلسطين، العراق، سوريا، لبنان، وبلاد الانتشار، وتناولت المداخلات البحث في أربعة محاور أساسية تعني المسيحيين المشرقيين. واتفق المتداخلون على مواصلة العمل على تعزيز العيش في المجتمعات التي يعيش فيها المسيحيون مع إخوتهم المسلمين، ومواصلة المسيحيين القيام بدورهم ورسالتهم التي هي امتداد لتاريخهم وحضورهم في أرضهم المباركة كحملة للبشارة والشهادة للإنجيل.