تحتفل محافظة الغربية اليوم الخميس، بالليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدى أحمد البدوى، وخلال الأيام الماضية شهدت ساحة ميدان المسجد انتشارا كثيفا للباعة الجائلين، حيث يعتبر المولد مصدر رزقهم، أملا في رواج بضاعتهم التي تعاني الكساد معظم أوقات العام. اصطف بائعو الحلويات وألعاب الأطفال و"الطراطير" بمنطقة "الصاري الأحمدي" وهى منطقة أخرى تبعد عن المسجد بمنطقة سيجر التابعة لمركز طنطا، يتم فيها نصب خيام الطرق الصوفية. تأكدنا بعد جولة على معظم المحلات الشهيرة لبيع " الحمص والحلوى" والمجاورة للمسجد ومع قرب نهاية الاحتفال بمظاهر المولد، أن الكساد سيطر تماما علي سوق الحمص والحلوى والذى كان يزدهر فى مثل هذه المناسبة من كل عام. قال أصحاب المحلات للبديل: إن معظم مريدى السيد البدوى بالمحافظات امتنعوا عن الحضور لطنطا في ظل الحالة الأمنية وحظر التجوال وانتشار البلطجية ومظاهرات أنصار الإخوان، مما أدي إلي كساد كبير في بضائع هذا العام وتعريضنا لخسائر فادحة رغم بيعنا بسعر الجملة وتراجع الأسعار من أجل التخلص من البضاعة. أما الباعة الجائلون فجلسوا ينعون حظهم لتراجع حركة البيع بقوة، مؤكدين أنهم تعرضوا لخسائر فادحة، مما اضطرهم لتخفيض الأسعار والبيع بسعر منخفض حتي يجدوا زبائن لهذه البضائع التى يحملونها على الأعناق، وأكدوا أنهم ينتظرون المولد من السنة للسنة فهو بالنسبة لنا موسم في كل الأحوال، لكن هذا العام أصبنا بخيبة أمل كبيرة.