دعا الدكتور محمد فضل الله، أستاذ التشريعات والقوانين الرياضة بجامعة حلوان، كلًا من طاهر أبو زيد وزير الدولة لشئون الرياضة، والمستشار خالد زين الدين رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية، للجلوس على مائدة واحدة لترسيخ علوم الإدارة الرياضة والتسويق والاستثمار الرياضي، للخروج من المشكلات كافة التي تدور في الوقت الحالي. وكشف «فضل الله»، في تصريحات خاصة ل«البديل»، عن اجتماع لجنة الأندية الذي عقد اليوم، بمقر اللجنة الأولمبية، وبحضور رئيس اللجنة وممثلين عن 5 أندية، إضافةً إلى جاسر رياض وسامح مباشر عضوي مجلس إدارة اللجنة، أنه تناول السبل للخروج من الأزمة الحالية، على خلفية قرار وزير الرياضة بإيقاف المد لمجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة ممدوح عباس، وتعين مجلس مؤقت برئاسة الدكتور كمال درويش، حيث أن اللجنة الأولمبية الدولية تعتبر ما حدث تدخلًا حكوميًا في شئون الرياضة، وهو الأمر الذي ترفضة تمامًا وقد يوقعنا في مغبة تجميد النشاط الرياضي داخل مصر. وأضاف أن هناك علم للإدارة الرياضية، يقوم في المقام الأول على المعرفة والإحاطة الكاملة للقوانين الرياضية الدولية، ومن قبلها ميثاق الشرف الأولمبي، الذي تم تعديله عام 2011، والذي أرجع تبعية الأندية واللاعبين والإدراريين وكل هيئة تنتسب للحركة الأولمبية للجان الأولمبية الوطنية، وطالب بالتصدي لأي تدخل حكومي في شئونها تحت أي ظرف، وهذا واضح في المادة رقم 13 من الميثاق والخاصة بالحركة الأولمبية وتأثيراتها، والتي نصت على أن: "المكونات الرئيسية للجنة الأولمبية الدولية هي؛ اللجان الأولمبية الوطنية، والاتحادات الرياضية، والأندية الرياضية، واللاعبين، والإداريين وكل هيئة منتسبة للحركة الأولمبية". كما طالب «فضل الله» الجميع الالتفاف حول مائدة واحدة في حوار مفتوح، من أجل مصلحة الرياضة وتغليب الصالح العام للوسط الرياضي بالكامل، والاحتكام لكل ما نصت عليه القوانين الأولمبية، من أجل تفادي مخاطر سبق وأن حذرت منها اللجنة الأولمبية الدولية، مشددًا على أن جميع الهيئات الرياضة تابعة للجنة الأولمبية الدولية ولا تستطيع الانسلاخ منها أو من قوانينها المنظمة، مذكرًا بأن اللجنة الأولمبية الدولية عضو عامل في منظمة الأممالمتحدة، التي تضم من بينها مصر، وهناك العديد من الاتفاقات الدولية الموقعة، والتي تحتم على الجميع احترام قراراتها وقوانينها. ورفض الاتهامات التي وجهها «أبو زيد»، في بيان رسمي اليوم، والتي شبهت الرافضين للتدخل الحكومي بالطابور الخامس، الذي يسعى لهدم الدولة ولا يحترم قراراتها، مشددًا على أن تلك الأوصاف والتشبيهات تطلق على أهل السياسة، وليس العاملين والمنخرطين في المنظومة الرياضة، التي تتلاشى وتماهى فيها كل الأعراف والأجناس والديانات، ويتم الاحتكام فيها إلى القوانين الدولية التي ارتضى بها الجميع، ضاربًا مثالًا بأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حينما يقرر إقامة مباراة لأي نادي مصري بدون جمهور داخل مصر لمخالفة معينة استوجبت هذا العقاب، فلا يتسنى لوزارة الرياضة أن تعترض على مثل هذا القرار، وإلا سيتم تجميد النشاط الكروي، وقد يصل إلى حرمان النادي نفسة من المشاركة في البطولات المقبلة وغيرها من العقوبات التي ارتضى بها الجميع أثناء ممارسة المنافسات الرياضية. واختتم «فضل الله» بأن على الوزير لم الشمل تحت مظلة واضحة، ووضع خارطة طريق يتفق عليها الجميع بتوقيت ثابت ومحدد، من أجل الخروج من كل تلك الأزمات وتجنيب الرياضة المصرية مغبة الإيقاف لا قدر الله، مشددًا على أن كل ما يتم حاليًا من قرارات وإجراءات لا تمت إلى المستقبل بصلة؛ بل هي إخماد لمشاكل آنية وستقوم بعمل مشاكل مستقبلية وتعوق النهوض الرياضي الذي يأمله الجميع للرياضة المصرية. البديل / أخبار / رياضة