سيطرت الأحداث السياسية الراهنة التي تشهدها مصر، على خطب العيد بمصليات الدعوة السلفية بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، حيث تطرق عدد من الخطباء إلى الصراع الحادث بمصر الآن، وحالة الانقسام الموجودة بالمجتمع المصري، فيما اقتصرت الخطب بمساجد وساحات وزارة الأوقاف على الأمور الدينية. من جانبه، قال الشيخ عبد المنعم الشحات – المتحدث الرسمي باسم الدعوة – إن جماعة الإخوان المسلمين هم من أفشلوا المشروع الإسلامي بسياساتهم الخاطئة التي اتبعوها في إدارة الحكم، مؤكدا في الوقت نفسه أن سقوط الإخوان لن يؤثر على طموح التيار الإسلامي في فرض الهوية الإسلامية بمصر. وأضاف "الشحات"، خلال خطبة العيد التي ألقاها بمصلى الدعوة السلفية بمنطقة سيدي بشر، أن من وصفهم بالعلمانيين والليبراليين يريدون الآن وهم يضعون دستورًا جديدًا لمصر أن يغيروا الهوية الإسلامية، عن طريق وضع نصوص ما أنزل الله بها من سلطان – بحسب قوله . ومن ناحية أخرى، شدد "الشحات" على ضرورة تمسك المرأة المسلمة بالزي والعادات الإسلامية، وعدم الاقتداء بالغرب والتبرج، خاصة بالأعياد. وأكد الشيخ أحمد فريد – القيادي البارز بالدعوة السلفية – على وصفه لما حدث يوم 30 يونيو الماضي بالانقلاب الذي دعمه من قال إنهم الغرب الكافر الذي ليس لهم هم سوى القضاء على الإسلام – بحسب قوله -. وأضاف "فريد"، خلال خطبة العيد التي ألقاها بمصلى الدعوة السلفية بمنطقة العصافرة، أن من وصفهم بالعلمانيين والليبراليين يقاتلون المسلمين من أجل القضاء على الهوية الإسلامية، مؤكدًا على انتصار جماعة الإخوان المسلمين في حربها مع من وصفهم بالليبراليين، قائلا: "لا تحسبوا أن القاتل هو المنتصر، ولكن المقتول هو المنتصر لأنه ثبت على عقيدته، وهذا نوع من أنواع النصر". على جانب آخر، ابتعد نادر بكار – مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام – عن القضايا السياسية خلال خطبة العيد، حيث اقتصرت خطبته على حث المسلمين على الالتزام بمكارم الأخلاق، وإعادة مراجعة الإنسان لنفسه والابتعاد عن الضغائن. أخبار مصر – البديل