حاصر أهالى الإسكندرية مسيرات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأجهضوا محاولتهم للسيطرة على بعض ساحات صلاة العيد، وأدى شباب الثورة وأهالى ضحايا الإخوان بالمدينة، صلاة العيد داخل ميدان الثورة «سيدى جابر» ورفعوا صور ضحايا الإخوان ومنهم «حمادة بدر»، 19 عاماً، الذى تم إلقاؤه من أعلى سطح أحد العقارات على يد أنصار المعزول، وغيره من الضحايا وبجوارها صور للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والزعيم جمال عبدالناصر والتى كانت معلقة باحتفالات نصر أكتوبر. وقال إمام صلاة ساحة العيد بميدان سيدى جابر، إن الجيش المصرى من أفضل جيوش الأرض، مؤكداً على ضرورة وحدة صف المسلمين والتكاتف للعيش فى استقرار وأمان. وقامت منظمات المجتمع المدنى بتوزيع هدايا على الأطفال والمارة فى منطقة سيدى جابر. فيما أبعد الأهالى واللجان الشعبية بمحيط مسجد القائد إبراهيم فى الإسكندرية، عناصر جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة قانوناً، ومنعوهم من السيطرة على المسجد أو رفع صور شعارات رابعة وصور المعزول محمد مرسى، وواجهوهم برفع صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى. وخلت خطبة العيد من أى ملامح سياسية، حيث خصص الدكتور عبدالرحمن نصار، إمام المسجد، خطبة العيد للتركيز على الوحدة ومعانى التآخى فى الإسلام والوطن. كما أجبر أهالى الإسكندرية، الإخوان المسلمين على إنهاء مسيراتهم التى نظموها عقب صلاة العيد فى شارع 30 بالعصافرة ومسجد التوحيد بمنطقة الرمل، فضلاً عن منعهم من السيطرة على مصلى ساحة منطقة وادى القمر غرب المحافظة، وقابل المئات من الخارجين من المساجد بمنطقة الرمل، مسيرة الجماعة بالهتافات المؤيدة للقوات المسلحة. ونشبت مناوشات طفيفة بين الأهالى وعناصر الإخوان فى مناطق باب شرق ومحرم بك والجمرك بسبب محاولة الجماعة السيطرة على مصليات العيد، الأمر الذى رفضه الأهالى بشكل قاطع. واعتبر الشيخ أحد فريد، أحد قيادات التيار السلفى المناصر للمعزول، خلال خطبة العيد فى ساحة شارع 45 بمنطقة العصافرة، أن الشرق والغرب كفار وليس لهم هم سوى القضاء على الإسلام والهوية الإسلامية، وقال إنه لا يوجد شىء اسمه هوية عربية أو مصرية، وإنه لا يجب إلا أن يعرف المسلمون الهوية الإسلامية. واتهم فريد المنتمين إلى التيارات اليسارية والعلمانية والليبرالية بأنهم يريدون تغيير هوية الأمة الإسلامية فى البلاد بالمشاركة مع الغرب، ليُخرجوا الإسلام من الهوية، معتبراً أن أزمة سوريا تكمن فى وجود مسلمين يقولون لا إله إلا الله فيها ويخذلهم الشرق الكافر والحكام المسلمون. فى المقابل، دعا الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، إلى نبذ العنف، محذراً من الوقوع فى خطر الفتنة، وهاجم خلال خطبته بمنطقة الساعة، التيارات العلمانية والليبرالية، معتبراً أن أعضاءها تربوا على منهج غير الإسلام، مما صنع بداخلهم صراعات حول تطبيق الشريعة الإسلامية.