أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن وجود الدبلوماسيين الأجانب على الأراضي الفلسطينية ومشاركتهم المواطنين في قطف الزيتون، يمثل رسالة دعم للجانب الفلسطيني في إطار سعيه لإقامتة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفق قرارات الشرعية الدولية. وأشار إلى أن وجودهم ونزولهم على الأرض يعكس حقيقة التغيير الحاصل في مواقف العديد من دول العالم باتجاه دعم الحقوق الفلسطينية لتتواءم مع قرارات مجموعات مؤثرة على الساحة الدولية مثل الاتحاد الأوروبي، الذي أصدر قرارات متعددة تتعلق بالمشروعات في المناطق المصنفة (ج)، وقرار مقاطعة المنتجات الإسرائيلية المصنعة في المستوطنات الذي سيبدأ بالعمل به بداية هذا العام. وأشار إلى أهمية العمل على تعزيز هذه الخطوات والإجراءات على الأرض، سيما وأن إسرائيل تتخذ إجراءات سريعة وكبيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل كبير. يأتي ذلك خلال فعالية نظمتها دائرة شؤون المفاوضات وبالتعاون مع مفوضية العلاقات الوطنية في حركة فتح ولجان مقاومة جدار الفصل العنصري، اليوم الجمعة، لقطف الزيتون في أراضي بيت جالا المهددة بالمصادرة في منطقة دير كريمزان بالمدينة. وشارك في الفعالية العشرات من الدبلوماسيين الأوروبيين ومن مختلف أنحاء العالم، حيث تجمعوا عند الأراضي الزراعية المهددة في بيت جالا وجمع غفير من ممثلي المؤسسات المحلية والدولية الاهلية. راعي كنيسة اللاتين ببيت جالا الأب إبراهيم الشوملي أشار إلى أن أهالي بيت جالا وبيت لحم اعتادوا إقامة قداديس أسبوعية، وأنهم كانوا يشعرون بأن لا أحد يقف إلى جانبهم، لكن وجود هذا الكم من الدبلوماسيين الأجانب يعطي الشعور بان هناك من يناصر قضايا العدل والسلام في الأرض المقدسة. بدورها قالت لويزا مورغنتيني نائب رئيس الاتحاد الأروبي السابقة والناشطة في مجال الدفاع عن الفلسطينيين: إن هذا النشاط يهدف للتأكيد على رفض العالم إجراءات الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وإن الأراضي فلسطينية والعالم يعترف بفلسطينيتها. كما أشارت إلى أهمية رفض الدبلوماسية الأروبية والدولية لممارسات اسرائيل بحق الدبلوماسيين الأجانب، مشددة على أن الدبلوماسيين الأجانب لا يعاملون في أي بلد من بلدان العالم كما يعاملوا في إسرائيل، مشيرة إلى أن الاعتداء على الدبلوماسية الفرنسية في أريحا أكبر دليل على ذلك.