تجّمع المئات من المثقفين والفنانين والطلاب الجامعيين في ساحة الحرية في بيروت مساء أمس، مطالبين دول العالم والأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لوقف القمع والقتل الذي يقوم به نظام الديكتاتور بشار الأسد ضد الشعب السوري . وشارك في هذا التجمع الفنان اللبناني المعروف مارسيل خليفة، أحد أهم الفنانين العرب الملتزمين بقضية فلسطين المعروف دوما بأغانيه التي تأخذ الطابع الوطني . وأشعل ''خليفه'' شمعة عن روح شهداء في سوريا، وقال في تصريحات صحفية إبان الوقفة '' جئت إلى هنا كي أقول لا للدكتاتورية العربية '' . وبحسب صحيفة ''المستقبل'' اللبنانية كانت هناك مشاركة لافتة للشاعر شوقي بزيع في التحرك التضامني. وقد اتضح أن ما قيل عن انسحابه من التوقيع على البيان الذي دعا إلى هذه الوقفة لم يكن صحيحاً، بل الصحيح هو أنه تحفظ على خلو ذلك البيان من الاشارة الى ضرورة التنبّه على مخاطر انزلاق الوضع السوري نحو المذهبية أو الاتجاهات السلفية، وضرورة التركيز في المقابل على البديل الديمقراطي والعلماني. واعتبر بزيع أن “الظلم والقهر أشبه بقنبلة موقوتة، ستنفجر ولو بعد حين، وقد حان وقتها الآن، نحن هنا لنقول لا للظلم ولا للتعذيب، الشعب السوري يستحق الحياة بكرامة وعزة”. من جهته أكّد المخرج روجيه عساف أنه مع الإيراني ضد الشاه ، ومع الروسي ضد القيصر، ومع السوري ضد الأسد، لأنه لا يقل بطشاً وظلماً عن هؤلاء، وقال ''عندما ننتقد شخصاً ليس معناه أننا ننتقد دولة أو شعباً، نحن مع إخوتنا في سوريا حتى الوصول إلى الحرية القريبة'' .