أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني التمسك باستقالة الحكومة التونسية قبل الشروع في الحوار الوطني، مطالبة الأحزاب المدعوة إليه بالتوقيع مسبقًا على "خريطة الطريق" التي يقترحها الرباعي الراعي للحوار. وأشارت في بيان لها اليوم الخميس، إلى تواتر معطيات موثقة حول تورط جهاز حكومي (في إشارة إلى وزارة الداخلية)، و"لو على سبيل الإهمال" في عمليات إرهابية واغتيالات سياسية. واعتبرت أن ذلك يفرض "سياسيًّا وأخلاقيًّا" استقالة الحكومة لتسهيل تجاوز الأزمة، وحملت "جبهة الإنقاذ" الترويكا الحاكمة، مسئولية تردي الأوضاع في البلاد، واعتبرت أن مسار المشاورات لانطلاق الحوار طال أكثر من اللازم، وزاد في تأزم الأوضاع، وأضفى عليها غموضًا وضبابية، داعية إلى استكمالها في أقرب وقت.